واصل منتخب مصر الأول، تقديم النتائج السلبية خلال مبارياته الودية استعدادًا للمشاركة في كأس العالم؛ بعد التعادل أمام كولومبيا، سلبيًا، خلال اللقاء الذي جمع بينهما، مساء يوم الجمعة الماضي.
وسبق وخاض المنتخب الوطني الأول، 3 مباريات ودية، لم يتمكن من تحقيق الفوز في أي منها؛ إذ خسر في البداية أمام البرتغالي بنتيجة (2/1)، ثم أمام اليونان (1/0)، قبل أن يتعادل مؤخرًا أمام الكويت (1/1).
ويتواجد منتخب مصر في معسكر مغلق بإيطاليا، استعدادًا للمشاركة في «المونديال»، ويتبقى له مباراة ودية أخيرة، أمام بلجيكا، والمقرر لها يوم الأربعاء المقبل.
ونستعرض في التقرير، أبرز 3 سلبيات ظهرت على منتخب مصر، قبل مواجهة أوروجواي، في مستهل مشوارهما بكأس العالم.
الغياب الهجومي
لم يثبت منتخب مصر الأول، حضوره خلال المباريات الودية السابقة، فيما يتعلق بالجانب الهجومي، بشكل مطمئن، باستثناء مباراة الكويت بشكل نسبي.
وفي ودية كولومبيا الأخيرة، واصل المنتخب الاعتماد على الدفاع بشكل رئيسي، ولم يظهر له أنياب هجومية خاصة خلال الشوط الثاني من اللقاء، حين سيطر منتخب كولومبيا على مجريات المباراة بشكل كامل.
ورغم تحسن الأداء الدفاعي، والحصول على الكرات من مهاجمي كولومبيا، إلا أن لاعبي «الفراعنة»، فشلوا أيضًا في الحفاظ عليها والخروج بها بشكل مناسب من المناطق الدفاعية، وكان الاعتماد على «التطفيش» هو الأبرز.
قلة التركيز وغياب الجماعية
ظهرت حالة من قلة التركيز على لاعبي منتخب مصر، خلال المباريات الأخيرة، وبرزت أكثر خلال لقاء كولومبيا، فكانت قلة التفاهم بين خطوط المنتخب، هي المشهد الأبرز في الشوط الأول من اللقاء.
وظهر كذلك عدم التركيز في الكرة الثانية، فبعد أن يبعد لاعبو الدفاع الكرة، وتذهب لمنتصف الملعب، تجد دائمًا أقدام لاعبي الخصم، دون تمركز أو تركيز من لاعبي وسط منتخب مصر، لإبعاد الخطورة.
كما أظهر منتخب مصر قلة الاعتماد على الجماعية بشكل لافت، ومحاولة كل لاعب الاحتفاظ المبالغ بالكرة، والتفكير الأول في اللعب الفردي، وغياب الجماعية والتفاهم بين اللاعبين.
وقد يكون السبب في قلة الجماعية، هو رغبة كل لاعب في إثبات نفسه، إلا أن الأمر يحتاج إلى تدخل عاجل من الجهاز الفني بقيادة هيكتور كوبر؛ من أجل حله، قبل المشاركة في «المونديال».
تراجع المستوى
من أبرز السمات في الفترة الأخيرة على منتخب مصر، هو ابتعاد لاعبين بارزين بالمنتخب عن مستواهم المعروف، وعلى رأسهم رمضان صبحي، لاعب ستوك سيتي الإنجليزي.
وقرر كوبر، الدفع برمضان صبحي، في مركز الجناح الأيمن، أملًا في تعويض غياب محمد صلاح، لاعب ليفربول والنجم الأول بالمنتخب، الذي يعاني من الإصابة في الكتف.
وحصل رمضان صبحي على الكرة في مناسبات عدة، إلا أنه أساء التعامل مع معظم الكرات، وكان قليل التركيز، بطيئًا في اتخاذ القرار، ووضح مدى تأثره بالغياب عن المشاركة بشكل أساسي مع فريقه في الدوري الإنجليزي، خلال الموسم.
كما ظهر عبدالله السعيد دون المستوى في مباراة كولومبيا الأخيرة؛ فلم يظهر اللاعب لمساته الفنية المميزة، وتمريراته البينية المؤثرة، ليكون من بين اللاعبين الذين فقدوا مستواهم في الفترة الأخيرة.
وكذلك لم يظهر الثلاثي، محمود عبدالمنعم «كهربا»، محمود عبدالرازق «شيكابالا»، ومحمد عبدالشافي، بالمستوى المعروف عنهم، وكان أداؤهم غير مطمئن، ويحتاج لتدخلات فنية، لإمكانية الاستفادة منهم في مباريات مقبلة، خاصة أنهم من العناصر المؤثرة في صفوف منتخب مصر.