قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» إنّ أعضاء في الكونجرس الأميركي، بقيادة السيناتور الجمهوري «تيد كروز» والعضو الجمهوري في مجلس النواب «رون ديسانتس»، يبذلون جهودهم للحصول على اعتراف رسمي بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وتحتل «إسرائيل» 1200 كيلومتر مربع من الجولان منذ حرب 1967، وأعلنت عام 1981 ضمها إليها؛ بينما لا يزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية. وينصّ القانون الدولي على اعتبار الهضبة أرضًا محتلة، ويسري عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967، الذي ينص على ضرورة انسحاب «إسرائيل» من الأراضي التي احتلتها حينها.
وتقضي الخطة المطروحة في الكونجرس بتطبيق الاتفاقيات التجارية بين «إسرائيل» وأميركا على منتجات المستوطنات الصهيونية هناك، مثل اتفاقية التجارة الحرة، ووسم المنتجات المصنوعة في الجولان بأنها «صنعت في إسرائيل»، إضافة إلى صياغة خطاب «اعتراف بالتغيرات الحاصلة في المنطقة».
كما تتضمن الخطة صياغة وثائق من الكونجرس يؤكد فيها أنّ هضبة الجولان المحتلة لن تعود إلى سوريا، وستظل تحت سيادة الاحتلال الإسرائيلي؛ ونصّت مسوّدة -نشرتها الصحيفة الإسرائيلية- على أنه «في ظل التغييرات التي طرأت على الأرض، بما في ذلك توسع النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان؛ فليس من الواقعي توقع انسحاب إسرائيل من الجولان».
ويعمل القائمون على الخطة إلى تحرّك مماثل لاعتراف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون عام 2004 بشأن الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة، وعدم العودة إلى حدود عام 1967؛ وهذا الواقع يجب أن يتجسد في أي حدود يُتفاوض عليها.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي اعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة إليها في مايو الماضي.