أظهر استطلاع حديث للرأي أن أغلب الأمريكيين ينظرون إلى أوضاع الشرق الأوسط وسياسات واشنطن إزاءها بشكل تشاؤمي، وأن نحو 54% منهم يعتقد أن الاستقرار هو الهدف الأول الذي يتعين تحقيقه لإرساء السلام بالمنطقة، فيما أعرب 30% عن اعتقادهم أن الديمقراطية هي السبيل لذلك.
وقال روبرت كاجان السياسي والباحث بمعهد بروكينجز لدراسات الشرق الأوسط "إنه يتعين على الإدارة الأمريكية القادمة التحالف مع الإخوان المسلمين بمصر بصفتهم الحاكم الشرعي للبلاد شريطة دعمهم للديمقراطية وحماية حقوق الإقليات".
وأشار كاجان إلى ضرورة أن تعمل واشنطن والمجتمع الدولي خلال الفترة القادمة على تقديم الدعم اللازم لمساعدة مصر على تجاوز أزمتها الاقتصادية الحادة.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أعرب عن اعتقاده بأن رومني لن يلجأ للقوة العسكرية مثلما قال خلال مناظرته الأخيرة مع الرئيس باراك أوباما، لكنه يرى ضرورة اتخاذ إجراءات قوية لحل الأزمة السورية.
وحول الملف الإيراني، يرى بأن نهج العقوبات ربما يدفع النظام الإيراني إلى التفاوض مع القوى الغربية لإيجاد حل للأزمة الراهنة.
وفي السياق ذاته ، أكد جيمس روبين المساعد السابق لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، دعمه للسياسات التي يعتزم المرشح الجمهوري ميت رومني انتهاجها حال أصبح رئيسا للولايات المتحدة، قائلا "علينا وضع قضايا الأمن القومي الأمريكي على رأس أولويات سياساتنا الخارجية".
وبخصوص سوريا.. شدد روبين على ضرورة دعم قوات المعارضة بالأموال والأسلحة اللازمة وتفعيل دور الأمم المتحدة في سوريا للحيلولة دون إطالة أمد الحرب الأهلية الدائرة هناك، والتي قد تصل في النهاية المطاف إلى أحداث عنف شديدة في الدول المجاورة مثل لبنان.
وحول الملف النووي الإيراني.. أشار إلى نجاح إيران خلال الأربعة أعوام الأخيرة في تخصيب اليورانيوم والمضي قدما في برنامجها النووي، وأن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو ما إذا كانت طهران قد قررت استخدام اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية، مضيفا أن العقوبات الدولية المفروضة عليها لم تنجح في ثنيها عن تخصيب اليورانيوم.