غادر مطار القاهرة الدولي، اليوم الإثنين، 30 إثيوبيًا من المحكوم عليهم بالمحاكم المصرية؛ بعد الإفراج عنهم خلال الساعات الماضية؛ بمناسبة زيارة رئيس وزراء إثيوبيا للقاهرة.
وقالت مصادر أمنية بالمطار، إن 30 إثيوبيًا وصلوا من أحد السجون، وجرى إنهاء إجراءات سفرهم على الطائرة الخاصة المخصصة لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد على، بعد الإفراج عنهم. بحسب «اليوم السابع».
وكشف «آبي»، في مؤتمر صحفى مشترك مع «السيسي»، أمس، في قصر الاتحادية، عن موافقة السيسي على إطلاق سراح عدد من المسجونين الإثيوبيين في مصر الذين تم ضبطهم عبر الحدود.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى التي يجريها رئيس الوزراء الإثيوبي إلى القاهرة منذ توليه منصبه مطلع أبريل الماضي.
يشار إلى أن أول لقاء بين آبي أحمد ومسؤولين مصريين منذ توليه منصبه جرى على هامش اجتماع شهدته العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منتصف مايو الماضي، بحضور وزراء إثيوبيين ومصريين وسودانيين؛ لبحث القضايا العالقة في مفاوضات سد النهضة.
وأجرى آبي أحمد مباحثات مع القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، حول سبل تعزيز العلاقات واستكمال عملية بناء الثقة.
وتأتي الزيارة الإثيوبية في ظل قلق مصري بالغ، وفق مراقبين، من تداعيات سد النهضة وأن تكون لسرعة ملء خزانه آثار سلبية؛ خشية أن يقلل من حصة مصر من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب سنويا)، مصدر المياه الرئيسي في البلاد.
وتقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لا سيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.
ودخلت مصر وإثيوبيا بالإضافة إلى السودان مفاوضات بشأن بناء السد، غير أنها تعثرت مرارا جراء خلافات حول سعة تخزين السد، وعدد سنوات عملية ملء المياه.