قصفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية مواقع الحوثيين في مطار الحديدة باليمن اليوم الاثنين، وقال مسؤول بارز في التحالف إنّه يأمل أن تقنع جهود دبلوماسية من الأمم المتحدة الحوثيين بالتخلي عن المدينة لإنقاذ سكانها.
ويعتبر ميناء الحديدة الرئيس الوحيد الذي يسيطر عليه الحوثيون، وهو شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يتعرضون إلى خطر المجاعة، وتمرّ أكثر من 70% من الواردات اليمنية عبره. وقبل ستة أيام، قاد التحالف السعودي، المدعوم من الغرب، هجومًا على «الحديدة»؛ سعيًا لترجيح كفة الحرب لصالحه. لكن، ثمة مخاوف من أن يؤدي القتال إلى تفاقم أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحًا في العالم؛ بينما يحاول الحوثيون حماية خطوط الإمدادات الحيوية لهم من الميناء المطل على البحر الأحمر لمعقلهم في العاصمة صنعاء.
ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان المدينة أنّ طائرات هليكوبتر من طراز «أباتشي» أطلقت النار اليوم مستهدفة قناصة ومقاتلين على أسطح المباني في حي «المنظر» المجاور لمجمع المطار؛ فأغلق المسلحون الحوثيون الطرق المؤدية للمطار.
وفي الوقت ذاته، قال مصدر في مكتب الأمم المتحدة لشبكة «بي بي سي» إنّ مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، طلب من الحوثيين الانسحاب من ميناء الحديدة؛ على أن تتولى المنظمة الدولية الإشراف على الميناء الاستراتيجي، والحوثيون وعدوا بدراسة المقترح بجدية.
وذكرت تقارير يوم السبت أنّ الحوثيين فقدوا السيطرة على المطار؛ لكنّ الهجمات الأخيرة تناقض هذه التقارير.
وفي غضون ذلك، أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، عبر حسابه في تويتر، دعم بلاده لجهود المبعوث لتسهيل تسليم آمن للحديدة إلى الحكومة اليمنية الشرعية؛ «فالسكان يرغبون في التحرّر سريعًا، والتحالف سيواصل استعداداته العسكرية والإنسانية لتحقيق هذه النتيجة العاجلة».