استمرارًا لسيطرة رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم «تركي آل الشيخ» على مفاصل الأجهزة السيادية والرياضية والإعلامية في مصر؛ قرّر «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» إيقاف برنامج «كلام في الكورة» لأجل غير مسمى، وإحالة مقدّمه «أحمد سعيد» إلى التحقيق بنقابة الإعلاميين؛ بدعوى «تلميحات وإساءات بدرت منه تجاه رمز من رموز الكرة».
وأضاف المجلس، في بيان له اليوم الاثنين، أنّه «إذ يرى في إلغاء الشاشة للبرنامج قرارا صحيحا، إلا أن ذلك لا يعفي الشاشة من إدانة المجلس لها إدانة شديدة، لأن ما جاء في البرنامج خالف أصول المهنة وقواعدها الأخلاقية المتعارف عليها، وأنه كان على القناة أن تتنبه لذلك قبل وقوعه لمنعه».
وأضاف أنّ المذيع أحمد سعيد تحدّث في حلقة 9 يونيو الجاري على قناة «الحدث اليوم» عن تركي آل شيخ، وادّعى أنّه هدده بالقتل في مكالمة تليفونية، ولم يذع المكالمة المزعومة لإثبات كلامه حسبما قال؛ ثم أوقفته القناة فظهر على قناة «إل تي سي» وقال الكلام نفسه، معتبرًا ذلك إساءة للعلاقات المصرية السعودية.
وأطلق تركي آل الشيخ تغريدة ناشد فيها المسؤولين المصريين بإيقاف الهجوم الذي تعرّض له من المذيع المغمور.
من جانبهم، قال مقرّبون من المذيع إنّ «تركي آل الشيخ» نجح بضغوط مارسها مسؤولون مصريون على إدارة قناة «إل تي سي» وانتهت بإيقاف أحمد سعيد ووقف بث برنامجه. كما دعا المذيع رئيس نادي الزمالك «مرتضى منصور» ورؤساء أندية مصرية أخرى إلى التدخل لإيقاف صفقة شراء تركي آل الشيخ نادي «الأسيوطي سبورت»، ووضع سقف لانتقالات اللاعبين داخل مصر؛ بعد رصده مائتي مليون جنيه لتدعيم صفوف الفريق في الموسم المقبل مع حسام البدري المدير الفني الجديد، سعيًا وراء المنافسة على لقب بطل الدوري المصري.