أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن مخاوفها من مواجهة تحد كبير يتمثل في تدفق أكبر للاجئين السوريين إلى الدول المجاورة وخاصة الأردن ، حال أفضت الهدنة المفترضة في سوريا خلال عيد الأضحى .
وناشد مدير التعاون والعلاقات لدى المفوضية بالأردن علي بيبي – في تصريح صحفي اليوم (الخميس)- المجتمع الدولي بضرورة مساعدة الأردن الذي سخر موارده الشحيحة أصلا للبعد الإنساني لاستقبال اللاجئين السوريين خصوصا وأنه الأعلى بين دول الجوار لاستقبال اللاجئين السوريين حيث تجاوز عددهم حاليا داخل الأراضي الأردنية 215 ألفا.
وقال بيبي إن التحدي الأكبر الذي سيواجه الأردن في حال دخلت الهدنة حيز التنفيذ وأصبحت الطريق آمنة، مواجهة حركة التدفق الكبيرة من السوريين إلى أراضيه مقابل حركة بسيطة للراغبين بالعودة طوعا إلى بلادهم.
وأشار إلى أنه تم أمس توزيع أكثر من 20 ألف قطعة ملابس في مخيم (الزعتري) للاجئين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) بمبادرة إماراتية أطلق عليها "كسوة العيد".
ولفت بيبي إلى أن ارتفاع أعداد المتدفقين من سوريا للأردن مرتبط بتوفر الأمن على الطرق حيث وصل الليلة الماضية 67 شخصا .. مؤكدا تقدير المفوضية لكل الجهود المبذولة من الأردن لاستضافة الأعداد الكبيرة التي لجأت إليه لأنه الملاذ الآمن لهم.
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قد طالبت بمد يد العون للأردن ليتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدات للاجئين السوريين، ولاستبدال الخيام ببيوت جاهزة (كرفانات) قبل دخول فصل الشتاء لحماية اللاجئين من البرد والأمطار الغزيرة المتوقعة خاصة على مخيم (الزعتري) الذي يضم حاليا ما يزيد على 39 ألف لاجىء ولاجئة سورية.
يذكر أنه يوجد أكثر من 215 ألف لاجئ سوري بالأردن منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 موزعين على مختلف المحافظات ، من بينهم ما يزيد على 107 آلاف مسجلين أو في انتظار التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
ومن المتوقع أن يحتاج حوالي 250 ألف لاجئ سوري المساعدة من الأردن بحلول نهاية العام الجاري ، وفق بيان للمفوضية.