دعت صحيفة "العلم" الإثيوبية إلى العمل على محاربة الفكر المتطرف لبعض الجماعات والقضاء عليه من المنبع وذلك من خلال تضافر جهود أجهزة الدولة والشعب المسلم المحب للسلام في البلاد.
وقالت الصحيفة الأسبوعية: ان "المجتمع المسلم في إثيوبيا يرى ضرورة محاربة فكر التطرف الديني لبعض الجماعات التي تعمل على ترك جروح عميقة في الجسد الإثيوبي وأثارا وآلاما لن تمحى من ذاكرة الشعب الإثيوبي" ، مشيرة إلى أهمية وضع حد لهذا "الفكر المريض والسلوك الإجرامي الذي يرتكب باسم الدين".
وأشارت الصحيفة إلى أن ما حدث يوم "الأحد" الماضي من أحداث إرهابية بعد إجراء انتخابات مؤجلة ببلدة "جربة" بولاية "أمهرا" الإثيوبية يشير إلى وجود أفكار التطرف الديني التي تدفع إلى مثل هذه السلوكيات الشاذة وغير الإنسانية الدخيلة على البلاد، والتي تنبع من جماعات تريد فرض رأيها بالقوة.
وأكدت الصحيفة أن "التطرف هو فكر قبل أن يتحول إلى ممارسة وان محاربة الإرهاب تتطلب من ضمن آليات أخرى، التوصل إلى أصل الداء وهو الفكر المتطرف والقضاء عليه من المنبع بتضافر جهود الحكومة والمواطنين" مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين حذر الأسبوع الماضي من أن هناك أنشطة سياسية خفية تجري تحت ستار الدين.
وقتل أربعة أشخاص وهم ثلاثة متطرفين وشرطي بولاية "أمهرا" خلال هجوم شنته مجموعة من المتظاهرين المسلحين على قسم للشرطة يوم الأحد الماضي احتجاجا على مزاعم تتعلق بتدخل الحكومة في الشؤون الإسلامية.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن إثيوبيا يقطنها نحو 85 مليون نسمة 60 في المائة منهم من المسيحيين ونحو 34 في المائة من المسلمين والبقية من أقليات دينية مختلفة.
