ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية في عددها الصادر اليوم (السبت) أن اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني العميد وسام الحسن إثر انفجار سيارة مفخخة في وسط بيروت منتصف الشهر الجاري، تسبب في فقدان الولايات المتحدة واحدا من أهم حلفائها في لبنان، والذي كان يرصد ويناهض الأنشطة الإقليمية لحزب الله وأعوانه في سوريا وإيران.
وأرجع مسئولون غربيون وعرب -حسبما نقلت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- سبب اغتيال العميد الحسن إلى علاقته الوثيقة بالولايات المتحدة والدول الغربية ومجاهرته بدعمه للثورة السورية واعتبروا الأمر بمثابة تحذير للسياسيين المعادين لسوريا وإيران في لبنان لإجبارهم على وقف جهودهم الرامية إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مسئول عربي بارز-رفض الكشف عن هويته-قوله: " اغتيال العميد الحسن وجه ضربة قوية للأمريكيين نظرا للمنصب البارز الذي تقلده في لبنان".
ومع ذلك، رأى مسئول أمريكي رفيع المستوى أن العلاقات الاستخباراتية بين واشنطن وبيروت تمتد إلى آفاق تتعدى الفرد الواحد وقال:" من الخطأ أن نبالغ في خسائر الولايات المتحدة جراء هذا الهجوم الفردي"، معترفا في الوقت ذاته بأن حادث الاغتيال جاء في وقت حاسم تعيشه لبنان حاليا؛حيث باتت تقترب فيه حدة التوترات الطائفية من درجة الغليان.