قال موقع “بلومبيرغ” إن صحيفة ناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني وجهت توبيخا حادا لمن انتقدوا عمليات القمع في إقليم تشينجيانغ ذي الغالبية المسلمة في الصين.
ويورد التقرير، الذي ترجمته “عربي21“، نقلا عن صحيفة “غلوبال تايمز” ، قولها إن هذه العمليات منعت من تحول الإقليم إلى سوريا ثانية.
وينقل الموقع عن الصحيفة قولها في افتتاحية خصصتها لهذا الغرض، إن التحركات الأمنية ساعدت على إنقاذ “تشينجيانغ”، الواقع في غرب الصين، الذي كان “يقف على حافة اضطرابات كبيرة”، من تحوله إلى “سوريا الصين أو ليبيا الصين”.
ويشير التقرير إلى أن هذه الافتتاحية جاءت في النسختين الصينية والإنجليزية، وهي صحيفة قومية يصدرها الحزب الشيوعي، لافتا إلى أنها قالت إنه “لا مجال للأفكار الغربية المدمرة.. وبحسب اعتقادنا فإن منع الاضطرابات في إقليم تشينجيانغ هو أعظم حقوق الإنسان”.
ويلفت الموقع إلى أن الرد من الصحيفة جاء بعد جلسة في جنيف عقدتها الأمم المتحدة، حيث تحدث أعضاء من الأقلية المسلمة في الإقليم، قائلين إنهم “تلقوا تقارير موثوقة” عن احتجاز السلطات الصينية ما يقرب من مليون شخص ينتمون إلى عرقية “الإيغور” في معسكرات اعتقال.
وينوه التقرير إلى أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس انتقد التحركات الصينية في الإقليم، وكذلك السيناتور الجمهوري عن فلوريدا ماركو روبيو، الذي وصف الوضع في تشينجيانغ بأنه “مثل أفلام الرعب”، لافتا إلى أن الإقليم يقع قريبا من باكستان وأفغانستان، ويعيش فيه حوالي 10 ملايين من عرقية الإيغور، وتحول إلى مختبر تفحص فيه السلطات الصينية أساليب وتقنيات التحكم بالجماهير الحاشدة.
ويقول الموقع إن الإقليم أصبح من أكثر من المناطق البوليسية في العالم، بعدما دعا الرئيس تشي جينبينغ “للضرب أولا”، وبسبب التقارير عن وجود مقاتلين من الإيغور في سوريا.
ويعلق التقرير قائلا إن صحيفة “غلوبال تايمز” قد لا تعكس آراء الحزب الشيوعي الرسمية، إلا أن مدير تحريرها هيو تشينجين قال إن صحيفته تعبر عن آراء لا تستطيع المصادر الرسمية تقديمها.
وبحسب الموقع، فإن الصحيفة نشرت في السابق افتتاحيات تدافع عن زيادة الرقابة في الإقليم، واقتلاع الآلاف من سكانه وتوطينهم في مناطق أخرى، مشيرا إلى أن افتتاحية الصحيفة تختلف عن الموقف الرسمي للحكومة، حيث تجنبت الخارجية الصينية التعليق مباشرة عن الإجراءات الأمنية في الإقليم.
ويفيد التقرير بأنه عندما سئل المتحدث باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ عن عمليات التثقيف التي يتعرض لها المسلمون في الصين، فإنه أجاب قائلا إن الحكومة “تحترم بالكامل حرية الديانة للناس وتضمنها بموجب القانون”، وأضاف: “الجماعات العربية والشعب في أقاليم الصين كلهم يتمتعون بحرية المعتقد”.
ويختم “بلومبيرغ” تقريره بالإشارة إلى أن السفير الصيني لدى بعثة الأمم المتحدة في جنيف يو جيان هوا، تحدث في جلسة الأمم المتحدة التي عقدت في جنيف، عن التقدم الاقتصادي، وتحسن ظروف الحياة في الإقليم؛ كونهما دليلا على المعاملة العادلة التي تمارسها الصين.