أحال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم السبت، وحدات أمنية مسؤولة عن حماية القنصلية الإيرانية ومؤسسات بالبصرة إلى التحقيق، على خلفية تعرضها للحرق والاعتداء من قبل محتجين، في اليومين الماضيين.
وأوضح مكتب العبادي، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن تلك الوحدات الأمنية لم تقم بواجباتها في توفير الحماية اللازمة للقنصلية الإيرانية ومقرات مؤسسات أخرى تعرضت للاعتداء.
ومساء أمس الجمعة، اقتحم محتجون غاضبون مبنى القنصلية الإيرانية في البصرة، جنوبي البلاد، وأضرموا النار فيها لتحترق بالكامل.
ولاحقًا، عبّرت وزارة الخارجية العراقية عن “أسفها الشديد” لوقوع الحادث، فيما أعربت طهران عن احتجاجها ومطالبتها بمحاسبة المتورطين.
والخميس، أضرم مئات المحتجين الغاضبين النيران في مقرات حكومية ومكاتب أحزاب شيعية بارزة مقربة من إيران، على رأسها “منظمة بدر” بزعامة هادي العامري، و”عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي.
وتقول الحكومة العراقية إن مندسين بين المحتجين يعملون على تخريب الممتلكات العامة، وأنها لن تسمح بذلك، فيما يتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي عليهم بشكل مباشر.
ومع تدخل الأمن لمواجهة الاضطرابات المصاحبة للاحتجاجات، قتل 14 شخصًا منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، و29 منذ بدئها في يوليو/تموز الماضي، بحسب أحدث حصيلة للمفوضية العليا لحقوق الإنسان (مرتبطة بالبرلمان).
ويطالب المحتجون بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل، وينددون بالطبقة السياسية الحاكمة ويتهمونها بالفساد.