شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الحياة تعود تدريجيا إلى ولايات الساحل الشرقي لأمريكا بعد إعصار ساندي

الحياة تعود تدريجيا إلى ولايات الساحل الشرقي لأمريكا بعد إعصار ساندي
     بدأت الحياة تعود تدريجيا للولايات الأمريكية التيضربها الإعصار(ساندي) بالساحل...

 

 

 بدأت الحياة تعود تدريجيا للولايات الأمريكية التيضربها الإعصار(ساندي) بالساحل الشرقي الأمريكي على مدى ليلة الاثنين وصباح أمسالثلاثاء، بعدما تعرضت البنية التحتية لأضرار بالغة، وشل المرافق الرئيسية، خاصة في نيويورك ونيوجيرسي اللتين تم إعلانهما منطقتين منكوبتين، بالإضافة إلىإجلاء نحو مليون شخص وحرمان أكثر من 8 ملايين شخص من الكهرباء.
 
فقد عادت بورصة نيويورك إلى العمل وقال الرئيس التنفيذي لها إن مبنى البورصةومكان التعاملات يعملان بشكل تام اعتمادا على المولدات الكهربائية وفي ظلالفيضانات وانقطاع الكهرباء الذي تسبب في إغلاق معظم مناطق نيويورك يواجهالمتعاملون مشكلة عدم عمل الهواتف المحمولة داخل المبنى بسبب إصابة أبراج شبكاتالمحمول بأضرار بالغة.
 
وقد وفرت البورصة بعض الخطوط المتوفرة لديها للمتعاملين لتمكينهم من الاستمرارفي عمليات التداول التي بدأت على ارتفاع ولكنها عادت إلى الانخفاض.
 
يذكر أن هذه هي أول مرة يتم فيها إغلاق بورصة نيويورك لمدة يومين متتاليين منذعام 1888 بسبب إعصار أوسوء الأحوال الجوية.
 
أما حركة المرور، فقد عادت إلى شوارع نيويورك وإن لم تكن بشكلها المعتاد وبدونىشبكة مترو الأنفاق والتي ستحتاج إلى ما لا يقل عن أسبوع لإصلاحها، وعاد الموظفونإلى أعمالهم حتى تستمر الحياة قبل بدء موسم الأعياد والعطلات رغم كل الخسائر.
 
كما عاد إلى العمل عدد من حافلات النقل العام، وتمت مطالبة التاكسيات بنقلأكثر من شخص والسماح بمشاركة أكثر من شخص لتسهيل الحركة في ظل هذه الظروفالاستثنائية.
 
كما عادت الحياة في شوارع واشنطن بعد عودة الموظفين إلى أعمالهم وعادت شبكةالمترو إلى العمل من جديد أيضا نظرا لانخفاض حجم الأضرار عن شبكة نيويورك.
 
وعادت الكثير من سلاسل المحلات الكبيرة إلى العمل مثل "هوم ديبو" و "وول مارت"وكذلك "ستار بكس" و"ميسيز" ومتاجر صغيرة وكبيرة.
 
كما عادت الكثير من المطارات إلى العمل مثل مطار كينيدي في نيويورك ولكن بحركةأقل من المعتاد.
 
أما شركات الهاتف، التي تعطل أكثر من 25 % من أبراج اللاسلكي التابعة لها، فلاتعد بحلول سريعة, والكهرباء التي لا تزال مقطوعة عن 7 ملايين نسمة لا يعدالمسئولون بعودتها بشكل كامل قبل أسبوع.
 
وقدر المراقبون حجم الخسائر المباشرة بأكثر من 20 مليار دولار إضافة إلى أكثرمن 30 مليار دولار في صورة خسائر غير مباشرة بسبب اغلاق الأعمال بشكل قسري .
 
وقد ألغت نيويورك عرض الاحتفال بعيد العفاريت "الهالوين" في الشوارع بسببانقطاع الكهرباء, وهي المرة الأولى التي يلغى فيها العرض منذ 39 عاما.
 
ويتساءل المراقبون حول ما إذا كان إعصار ساندي قد مثل مفاجأة الأسبوع الأخيرالذي يسبق الانتخابات الرئاسية أو ما يعرف سياسيا بـ "مفاجأ أكتوبر" التي تغيرعادة نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية في لحظاتها الأخيرة.
 
فقد منح الإعصار الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ما لم يستطع هو أن يمنحه لنفسهوأعاده إلى دائرة الضوء، فموقعه كرئيس يمارس صلاحياته لتنسيق مركز الطوارئ يجعلهمركز اهتمام وقد استفاد هو من ذلك برسالته التي قال فيها "رسالتي إلى الحكومةالفيدرالية هي تجنبوا الروتين والبيروقراطية ووفروا الاحتياجات الأساسية بأسرعوقت ممكن حتى نهاية الأزمة".
 
كما وضع الإعصار منافسه ميت رومني على صفيح ساخن بسبب اقتراح له في العامالماضي حول هيئة الإغاثة الفيدرالية، حيث كان قد قال في تصريح خلال مناظرةتلفزيونية خلال الانتخابات التمهيدية إنه ينوي تقليص ميزانية الوكالة الفيدراليةلإدارة الطوارئ "فيما" التي تقوم بدور كبير في معالجة تداعيات إعصار سانديالآن, وستحاول حملة أوباما التركيز على أن هذه الوكالة ستكون مهددة في عهدرومني.
 
وحرص رومني على عدم الوقوف بموقع المتفرج, وألايكون في موقف من يريد أن يستغلالإعصار لأهداف سياسية فتجنب توجيه انتقادات لأوباما وحول محطاته الانتخابية إلىتجمعات لجمع التبرعات لصالح المتضررين من الإعصار وليس لصالح حملته الانتخابية.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023