يعمل المعلمون المتعاقدون بمحافظة الشرقية بمرتبات ضئيلة جدا ولا يتم منحهم حوافز, ولا تصلهم الزيادات المقررة للمعلمين.
تقول وسام حبيب – معلمة لغة عربية-: أنا خريجة كلية الآداب قسم لغة عربية وعملت في التربية والتعليم لفترة ثم انقطعت عن العمل مثل كثيرين من المعلمين، ثم عدنا مرة أخرى للعمل بقرار من المحافظ السابق عزازي علي عزازي بعقود نسميها عقود "السخرة"؛ حيث نتقاضى نظير عملنا 100 جنيه في الشهر ولا نحصل عليها, وغالبا نأخذ رواتبنا كل أربع أو خمس شهور.
وتضيف قائلة: "أنا لم أتقاض مكافأة امتحانات السنة الماضية إلى الآن ومثلي كثيرين، فأين نحن من المعلمين المثبتين؟".
ويضيف عطية الشربيني – معلم متعاقد- قائلا: "أنا أعمل بإحدى المدارس بمحافظة وأحصل فقط على راتب 100 جنيه".
ويستطرد قائلا: "في شهر يوليو الماضي أعلن رئيس الجمهورية عن حافز 15 % لكل العاملين بالدولة بحد أدنى 50 جنيها، استشعرنا بحدوث زيادة مرتقبة في مرتباتنا إلى 150 جنيها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن فلم نحصل على هذه الزيادة".
ويضيف "الشربيني": فوجئنا بأننا محرومون منها, ثم قرر الرئيس زيادة راتب المعلم بنسبة 50% – كادر استثنائي – ولكننا لم نستفد منه كمعلمين متعاقدين ليستمر مسلسل إهدار حقوقنا وآدميتنا من قبل الحكومة .
ويقول محمد فتحي – معلم متعاقد -: منذ أيام قرر محافظ الشرقية صرف نصف شهر علاوة بمناسبة عيد الأضحى المبارك لكل المعلمين بحد أقصى 300 وللأسف الشديد لم يكن لنا نصيب في هذه العلاوة.
وتساءل: كيف يكون راتبي 100 جنيه ولا أحصل عليه بشكل ثابت وليس عليه أي زيادات؟ ومن أين أدفع إيجار شقتي وفاتورة الغاز والكهرباء والمياه بخلاف الملبس والعلاج والمأكل ؟
ومن جانبه، يتساءل لسان حال معلمي محافظة الشرقية: أين نحن من العدالة الاجتماعية في حصول المعلم "المثبت" على رواتب متفاوتة ما بين 700 إلى 3000 يضاف لها حوافز وزيادات تصل إلى ربع أو نص مرتبه, وعلى عكس النقيض تماما يتقاضى المعلمون "المتعاقدون" 100 جنيه فقط؟
ويوضح أن المرتب لا يكفي لشراء الاحتياجات الأساسية ولا الخبز، منتقدا نصيب المتعاقدين من أي حوافز أو زيادات تفرضها الدولة.
