دعا ائتلاف مترجمي مصر في اجتماعهم التأسيسي الأول، إلى تكوين نقابة مستقلة لحماية حقوقهم والحفاظ على مكانتهم، نتيجة للأوضاع المتردية لهم، مثل المرتبات الضعيفة، سعر متدني للورقة، مستويات مترجمين لا تتعدي مستويات الطلاب في بلدان أخرى، عمليات سمسرة ونصب وصلت بحال الترجمة إلى وضع مذري، حتى صار الأمر أن يتهم البعض المترجم المصري بأنه وراء انحطاط مستوي الترجمة في العالم العربي، بما يقبله من وضع غير مستقر لمهنة تستحق أن تكون الأفضل في العالم .
من جانبه أكد عيد إبراهيم عبد الله -المحاضر والمترجم الدولي الحاصل علي شهادة المعايرة الأوروبية في الترجمة من معهد المعايير النمساوي في فيينا- على أن حال الترجمة في مصر عائق أكبر أمام مرحلة النهضة والتطور الذي نرغبه جميعًا لمصر في أعقاب ثورة 25 يناير، مشيرا إلى البيانات الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة أظهرت أن ما قام العرب بترجمته منذ عصر الخليفة المأمون وحتى الآن لا يتعدي 25% مما ترجمته إسرائيل في الخمس والعشرين عاما الأخيرة .
كما قال محمد محمود عبد الجواد -أحد المترجمين ومن مؤسسي الائتلاف- "قررنا كمجموعة من المترجمين المحترفين والمترجمين الجدد إنشاء ائتلاف: "معا نحو نقابة مهنية للمترجمين" كنواة لإنشاء نقابة مستقلة.
وتساءلت إيناس رشدان -مترجمة ومديرة إحدى شركات الترجمة في مصر- كيف يُعقل أن يكون لدينا هذا العدد الهائل من المترجمين المحترفين والمخضرمين بل والجدد في مصر، ولا يكون لنا كيانا يحمينا من سطوة السماسرة ومن يتحكمون في سوق المترجمين في مصر، إلى أن وصل الأمر لمخالفة كل الأعراف وما نصت عليه منظمة الصحة العالمية.
كما عبر العديد من طلاب الكليات، عن أهمية النقابة قائلين بأن ما نتلقاه من تدريب في الكليات يقوم علي تنمية الجانب النظري، وصدمنا كثيرا بالواقع في سوق الترجمة، لعدم وجود معايير محددة يتم التدريب على أساسها ومن ثم كان لابد من المشاركة في ائتلاف يجمع المترجمين تحت راية واحدة تضبط العمل في سوق الترجمة، ولهذا السبب قررنا الاشتراك في هذا الاجتماع الأول الذي خرجنا منه باستفادة بالغة بأفكار لو تم تطبيقها علي أرض الواقع لحققنا تطورا هائلا في مجال الترجمة.