حمّل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة مسؤولية الأزمة التي تشهدها بلاده، واصفا إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها «عصابة من المتطرفين».
وأضاف مادورو في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نشرتها، الثلاثاء: «إنها حرب سياسية تخوضها الإمبراطورية الأميركية على فنزويلا لمصالح اليمين المتطرف، الذي يحكم الولايات المتحدة الآن».
وتابع: «إنهم يخوفوننا بالحرب للاستيلاء على فنزويلا».
وقال إنه يتمنى أن «تنهزم العصابة المتطرفة في البيت الأبيض أمام قوة الرأي العام العالمي».
وأوضح مادورو أنه لن يسمح بمرور المساعدات الإنسانية إلى بلاده، لأنها ذريعة لتدخل الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير خارجية فنزويلا غورغي فيريازا، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن بلاده تشهد حاليا انقلابًا علنيا هو الأول من نوعه، وتقوده الولايات المتحدة.
واليوم أيضا، قال خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه «رئيسا مؤقتا» لفنزويلا، إن المساعدات الإنسانية الأميركية، ستدخل إلى البلاد 23 فبراير الجاري رغم معارضة الحكومة.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير الماضي، إثر زعم غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي وزعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
رئيسان يحكمان البلاد , والشعب منقسم بينهما ما الذي يحدث في فنزويلا؟
Publiée par شبكة رصد sur Jeudi 24 janvier 2019
وسرعان ما اعترف ترامب، بـ«غوايدو»، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأميركيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.