بدأت محافظة الوادي الجديد، تطبيق اقتراح المحافظ، اللواء محمد الزملوط، في فرض زي موحد للمعلمين، والذي اقترحه قبل أيام، تحت شعار: «إزالة الفوارق الاجتماعية بين المعلمين في مدارس المحافظة المختلفة».
ويتضمن الاقتراح، أن يتم تفصيل الزي بمدرسة التعليم الفني بالمحافظة، بسعر الجملة وليس صفقة ربحية، إذ يقوم الطلاب بتفصيل الملابس، على أنْ يتحمل المعلم 50% من سعر الزي، وتتحمل المحافظة الـ50% الأخرى، وفقًا لتصريحات، الدكتور إبراهيم التداوي، وكيل وزارة التربية والتعليم.
اعترض عدد كبير من المعلمين على الفكرة، لكن «التداوي» أكد أن الهدف من قرار تخصيص زي موحد لمعلمي المحافظة أن يتمكن الطلاب وأولياء الأمور التفريق بين المعلمين والإداريين والخدمات المعاونة في المدارس، بالإضافة إلى إزالة الفوارق بين المعلمين وإعطاء شكل مميز يليق بهم، حيث تم تخصيص جاكت «رصاصي» للمعلم، و«بنى» للمعلمة، أما اللون الأسود فتم تخصيصه للإداري، كما تم تخصيص اللون الأزرق للخدمات المعاونة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عمر نائب، وزير التعليم لشؤون المعلمين، في رسالة للمعلمين أنه لا يوجد ما يُستدعى كل ذلك الجدل دون داعٍ سوى تشتيت أي مجهود تعمل عليه الوزارة حاليا، مضيفا أن موضوع الزي الموحد تجربة محلية في إحدى المحافظات كمبادرة محمودة تستدعى البحث والتقييم.
من جانبه، نفى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن يكون صدر أي تصريح من قبل الوزارة يتعلق بزي موحد للمعلمين والإداريين العاملين في المدارس الحكومية، كما لم يصدر عن الوزارة أي تصريحات بخصوص تحمل المعلم أي مبالغ مادية (50% من التكلفة) كما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الدكتور طارق شوقي في هذا الإطار عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك،» أن مبادرة توحيد الزي المدرسي للمعلمين انطلقت من محافظ الوادي الجديد، مشيرا إلى أن الوزارة تنظر إلى هذه المبادرة باهتمام وتتابعها، ولكنها ليست مبادرة قومية على مستوى الدولة في الوقت الحالي.
وقال الوزير إنه إذا أراد البعض معرفة المزيد فليتوجهوا بالسؤال إلى السيد المحافظ أو مدير المديرية في الوادي الجديد.
وتسببت الصور التي انتشرت، لبدء تنفيذ قرار الزي الموحد للمعلمين، باستياء وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي اعتبره البعض إهانة للمعلمين.