كشفت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، عن تعرض عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر خلال الأشهر الماضية إلى «موجة هجمات إلكترونية»، عرضهم «لخطر داهم» وسط تصاعد القمع الأمني ضد المعارضين في البلاد.

وأوضحت المنظمة، في بيان، إنه منذ بداية العام الحالي، قام فريق فنّي تابع للمنظمة بتحليل عشرات الرسائل المشتبه بها التي أرسلت إلى مدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين ومنظمات غير حكومية مصرية، مشيرة إلى أنه تم استخدام تقنية الخداع الإلكتروني في الرسائل.

وقالت المنظمة أن الهجمات تركزت خلال الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير 2011، وأيضا أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة نهاية الشهر نفسه، والتي أثيرت خلالها مسألة حقوق الإنسان في مصر.

وأشار خبير تقني تابع للمنظمة، إن هذه الهجمات الرقمية هى جزءا من حملات مستمرة، من أجل ترهيب وإسكات منتقدى الحكومة المصرية، مضيفا، أن هذه المحاولات المخيفة تشكل تهديدا إضافيا لعملهم.

وتتهم دائما المنظمات غير الحكومية نظام السيسي بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

يذكر أن السلطات المصرية، حجبت أكثر من 500 موقع على الإنترنت، وأصدر السيسي في أغسطس 2018، قانون لمكافحة الجريمة الإلكترونية حيث يتيح بحجب المواقع التي يشكل محتواها «تهديدا للأمن القومي»، حسب القانون الصادر.