شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تعذيب وتحرش ومحاولة انتحار.. تفاصيل مرعبة في الجلسة الثانية لمحاكمة ناشطات السعودية

طالب حساب معتقلي الرأي والمتخصص في نقل أخبار المعتقلين السعوديين، بالإفراج الفوري الناشطات السعوديات المعتقلات داخل السجون السعودية، وجدد رفضه لكل أشكال المحاكمات الباطلة لهن.

وقال الحساب فى تغريدة له على تويتر:« نجدد رفضنا لكل أشكال المحاكمات الباطلة التي تجري للمعتقلات ونطالب بالإفراج الفوري عنهنّ جميعاً من دون قيد أو شرط مسبق».

وأكد الحساب المدافع عن حقوق المعتقلين، أنه سيأتي يوم تتكشف فيه حقائق التعذيب داخل السجون، قائلا: «ليست المرة الأولى التي تنكر فيها السلطات السعودية ما يجري من انتهاكات وقمع داخل السجون .. سيأتي يومٌ وتخرج الناشطات من السجن، وعندها ستروين حقيقة ما جرى أمام الجميع!!».

وفي ذات السياق، كشف حساب سعوديات معتقلات، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عبر عدة تغريدات له، تفاصيل عما جرى في جلسة المحاكمة الثانية للناشطات المعتقلات، التي عقدت الأربعاء في المحكمة الجزائية بالرياض.

وقال حساب سعوديات معتقلات، أنّ جلسة الأربعاء، حضر فيها 11 ناشطة معتقلة، وقد حضر معهنّ أفراد من عائلتهنّ يرونهنّ للمرة الأولى منذ شهور.

وأكد أن الناشطتان، سمر بدوي ونسمة السادة، لم تكونا بين المعتقلات الـ11 اللواتي حضرن جلسة اليوم.

وأوضح، أنه وللمرة الأولى سُمح للمعتقلات بالحديث عبر مكبّرات صوت داخل قاعة المحكمة أمام القضاة.

وكشفت الحساب، أن الناشطات المعتقلات، تحدث بعضهن بكل جرأة عمّا جرى معهنّ من تعذيب وتحرش جنسي أثناء الشهور الأولى من الاعتقال، وقد بكت إحداهنّ بشدة أثناء كلامها حتى لم تحتمل متابعة الوقوف والكلام.

وحول حضور الصحافة لجلسات المحاكمة، أكد أنه تمّ منع جميع الصحافيين الغربيين وعدد من الدبلوماسيين وأفراد حقوقيين مستقلين من حضور جلسة المحاكمة.

وكشف أن الناشطة إيمان النفجان، حاولت الانتحار لما تعرضت من تعذيب وتحرش داخل السجون، قائلاك: «تحدثت إيمان النفجان عن أنّها حاولت الانتحار بعد ما تعرّضت له من تعذيب وتحرش وإهانات، وذكرت للقضاة كيف أنّ رجالا تحرّشوا بها وقاموا بلمس جسمها في مناطق حساسة وضربوها بعصي ثخينة من أجل الإدلاء باعترافات لم تقم بها».

وتابع: «امتنعت إحدى الناشطات عن الحديث عمّا جرى معها، وطلبت أن تتحدث في الجلسة القادمة كي تكون أكثر استعدادا للحديث بتفاصيل واضحة ومحددة عن كل ما تعرّضت له خلال فترة سجنها».

وتعجب حساب سعوديات معتقلات، من رد النيابة على أقوال المعتقلات، قائلا: «بعد انتهاء الناشطات من الدفاع، والحديث عن تفاصيل ما جرى معهنّ من تعذيب وتحرش جنسي، ردّ ممثل النيابة العامة بأنّ كل ما قالته الناشطات هو مجرد «مزاعم وادعاءات غريبة لا أساس لها من الصحة!».

وحول إخلاء سبيل الناشطات قال الحساب، «تأكد لحساب سعوديات معتقلات أنّ القضاة سيقرّرون اليوم الخميس إذا ما كانوا سيُفرجون مؤقتا عن بعض اولئك الناشطات إلى حين الجلسة الثالثة، وإن صدر أمر إفراج مؤقت لإحداهنّ فلن يتم ذلك قبل يوم الأحد المقبل 31/3/2019».

ورجح الحساب، أن تكون الجلسة المقبلة، جلسة النطق بالحكم على الناشطات.

ونشر الحساب رسالة الناشطة المعتقلة لجين الهذلول لأسرتها قائلة: «وش أنا من دونكم».

فيما رد وليد الهذلول، شقيق الناشطة لجين على رسالة شقيقته، عبر حسابة الشخصي على «تويتر»، قائلا: «وأنا أقول وش حنا من دونكم!!».

وفي مقابله له مع قناة CNN الأميركية، وجه وليد الهذلول اتهاما، للمستشار السابق سعود القحطاني، بأنه هدد باغتصاب أخته لجين وتقطيع جسدها، مشيرا إلى أنه كان ينبغي أن تتم محاكمته اليوم، وليس لجين!!.

فيما قالت علياء الهذلول، شقيقة لجين، أن شقيقتها تعيش في رعب بالسجن السري، كاشفة أنه تم التحقيق معها وتعذيبها من رجال أمن الدولة بدلا من النيابة العامة.

واستنكرت علياء الهذلول، تغيب هيئة حقوق الإنسان عن حضور الجلسات ولو صوريا فقط، معتبرة خوف تلك المنظمات عن ممارسة مهامها ليس عذرا لتغيبها.

وأمس الأربعاء، حضرت 11 ناشطة من الناشطات المعتقلات داخل السجون السعودية، الجلسة الثانية لمحاكمتهم دون تهم واضحة أو محاكمة عادلة.

وتتعرض الناشطات لمحاكمات سرية، رغم تكثيف التدقيق في سجل السعودية الخاص بحقوق الإنسان، بعد قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول أكتوبر الماضي.

يذكر أن عدد من العلماء والنشطاء يعانون من تدهور الوضع الحقوقي والصحى داخل المعتقلات بالمملكة، ويتعرضون لمحاكمات سرية لا تتوفر فيها سبل العدالة داخل السعودية.

وجاء ذلك بعد شن السلطات السعودية حملة اعتقالات بحق عدد من الدعاة الإسلاميين والكتاب والمفكرين والنشطاء في المملكة لتكميم أى صوت معارض للحكم الحالي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023