أعلن الحرس الرئاسي بحكومة الوفاق الليبية، الجمعة، استعادة السيطرة على بوابة أمنية غرب طرابلس وأسر 20 جنديا من قوات خليفة حفتر.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأناضول، إن القوات التابعة للوفاق استعادت السيطرة على البوابة الأمنية 27، التي تقع على الطريق الساحلي الرابط بين مدينة الزاوية وطرابلس، وذلك بعد دقائق من إعلان قوات تتبع لحفتر سيطرتها عليها وأسر 20 جنديا يتبعون لحفتر.
أسرى من قوات مجرم الحرب #حفتر بيد قوات مدينة الزاوية التابعة لحكومة الوفاق #ليبيا pic.twitter.com/4MToAOt8Si
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) April 5, 2019
ولفت المصدر إلى أن القوات التابعة للوفاق انتشرت وتم توزيعها على العديد من النقاط والتمركزات خارج طرابلس، وأن قوة كبيرة وصلت من مدينة مصراتة، ليل الخميس الجمعة، لمساندة القوات التابعة للوفاق، دون تقديم أية تفاصيل أخرى.
يأتي ذلك فيما لم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مصادر تابعة لقوات حفتر بشأن ما أعلنه المصدر الأمني التابع للوفاق، لكن ناشطين على مواقع التواصل نشروا صورا لقوات ترتدي الزي العسكري وقالوا إنهم من قوات حفتر التي تم أسرها.
#ليبيا
تقدمت قوات #حفتر الى بوابة 27ثم تفاجأت بتطويقها بطريقة محكمة فعادت لتفاوض الثوار على لانسحاب مقابل تسليم كافة الأسلحة والاليات
استسلم العشرات من قوات حفتر لثوار الزاوية وغنم الثوار 40 آلية عسكرية
ومن أمسى فرحا من انتصارات حفتر في الليل اصبح حزينا من انتكاسته في النهار pic.twitter.com/qzANUwhAPZ— #YBM !! (@Q____2022) April 5, 2019
ووجه اللواء الليبي المتقاعد «خليفة حفتر» الأمر إلى قواته أمس المتواجده على بعد 100 كلم من «طرابلس»، بعد سيطرتهم على مدينة «الغريان»، بالتقدم نحو العاصمة لتحريرها -حسب قوله-.
وقال «حفتر» في تسجيل صوتي له: بدأنا عملية «تحرير طرابلس»، وأطلب من سكان العاصمة بإلقاء السلاح ورفع الرايات البيضاء لضمان سلامتهم».
بهذه الكلمات الوطنية ومن قلب غرفة العمليات بدأ المشير #حفتر قبل ساعات بإطلاق عملية #تحرير_طرابس لتطهير الأراضي الليبية من الإرهاب الأخونجي والتركي والقطري.
قلوبنا معكم.. ونسأل الله لكم النصر 🇱🇾 pic.twitter.com/1uo6vZx1nV
— عبدالله البندر (@a_albander) April 4, 2019
وتتنازع في ليبيا منذ أعوام، سلطتان هما: «حكومة الوفاق الوطني»، ويترأسها «فايز السراج»، شُكّلت نهاية عام 2015 في ضوء اتفاق رعته «الأمم المتحدة» ومقرها في طرابلس، وسلطة موازية يسيطر عليها «الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده خليفة حفتر.
ويتزامن هذا التصعيد، مع وجود الأمين العام للأمم المتحدة في زيارة لليبيا، والذي أعرب في بيان له عن قلقه حيال تحرك قوات حفتر نحو العاصمة الليبية.
وأضاف «أنطونيو غوتيريس» في بيانه قائلًا: «أدعو الى الهدوء وضبط النفس، وأؤكد أن الحوار بين الليبيين وحده كفيل بمعالجة المشاكل الليبية».
وفي هذه الأثناء، كلف رئيس حكومة الوفاق الليبية «فايز السراج» قواته الجوية بالتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين.
وعلى صعيد آخر، وعقب بدء تحرك قوات «حفتر»، أعلنت قيادات «مصراتة» وثوارها، استعدادهم التام لوقف تحركات «حفتر» قرب العاصمة الليبية «طرابلس».