نفى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا فائز السراج، وجود مقاتلين ينتمون لتنظيمات إرهابية ضمن قواته التي تواجه اللواء خليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق.
جاء ذلك في بيان للسراج بصفته “القائد الأعلي للقوات المسلحة الليبية”، نشرته صفحة المجلس الرئاسي بموقع فيسبوك، مساء السبت.
ويأتي هذا البيان، ردا على ما ذكرته المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فان دور مول، في سياق نفيها تعطيل فرنسا قرارا أوروبيا يدين حفتر، من أن بلدها طالبت بتعزيز نص القرار بالحديث عن “تورط مجموعات وأشخاص موضوعين على لائحة الأمم المتحدة للعقوبات بأعمال القتال”.
كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الجمعة، تقريراً قالت فيه إن جماعة مرتبطة بميليشيا مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إضافة لأمير حرب متطرف معاقب دوليا، وقادة ميليشيات آخرين معاقبين بتهم تهريب المهاجرين، انضموا إلى المعركة ضد حفتر.
وانتهى التقرير إلى أن هذا المزيج يجعل بعد القوى الغربية ترى أن الجنرال حفتر أقلهم شراً.
ودعا السراج في بيانه إلى “الانتباه إلى حملات التضليل التي كان آخرها مشاركة مقاتلين ينتمون لتنظيمات إرهابية ضمن قواتنا وهو ما ننفيه بشده “.
وفي 4 أبريل/نيسان الجاري، أطلق حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا.
وجاءت الخطوة قبيل انعقاد مؤتمر للحوار، كان مقررا الأحد والثلاثاء المقبلين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط، قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق