قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة لن ترفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب قبل أن تتغير قيادة وسياسات الدولة، ويسلم الجيش السلطة.
وأضاف المسؤول: «سنكون مستعدين للنظر في رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إذا حدث تغيير جوهري في قيادة البلاد وسياساتها»، حسب «رويترز».
وتابع: «من المهم احترام إرادة الشعب، والسماح بانتقال سلمي للسلطة». وأضاف أن رفع التصنيف في الوقت الحالي «مستبعد»، وأن القيود لا تزال قائمة.
وعلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع السودان بعدما أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير الأسبوع الماضي، وأعلن أنه سيشرف على فترة انتقالية مدتها عامان تليها انتخابات.
كانت الحكومة الأمريكية قد أضافت السودان إلى قائمتها للإرهاب في عام 1993. ومنع التصنيف وصول السودان إلى الأسواق المالية، كما ضغط بشدة على الاقتصاد.
وفي أكتوبر 2017، رفعت الولايات المتحدة عقوبات تجارية واقتصادية منفصلة كانت قد فرضتها على السودان في 1997.
ووافقت الولايات المتحدة في نوفمبر على إجراء محادثات مع حكومة البشير بشأن كيفية رفع اسم السودان من القائمة، لكن لم يتسنّ التوصل لقرار قبل الإطاحة بالبشير، بعد أسابيع من الاضطرابات المتصاعدة.
وعلقت إدارة ترامب الجولة التالية من المحادثات التي كانت مقررة في أبريل بعد تولي الجيش السلطة.
وقال إيهاب عثمان، رئيس مجلس الأعمال الأميركي السوداني، إنه من الضروري أن تواصل الولايات المتحدة وحليفتاها، بريطانيا وفرنسا، الضغط على الجيش.
وأضاف في مقابلة مع رويترز أنه ينبغي للولايات المتحدة أيضاً المساعدة في إعادة بناء اقتصاد السودان، بدعم إعفائه من ديون بموجب مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، التي يساندها البنك الدولي.