أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، قايد صالح، أن استمرار الوضع الحالي ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد البلاد.
وحذر صالح، الثلاثاء، مما أسماها بـ “الدسائس” و“المخططات خبيثة“، التي تهدد الجزائر، في المرحلة الانتقالية التي تعيشها، لا سيما بعد رحيل عبد العزيز بوتفليقة.
وقال صالح: “توصلنا إلى معلومات مؤكدة عن تخطيط خبيث للوصول بالبلاد إلى حالة الانسداد“، مضيفا أن “الهبة الشعبية تتطلب الحكمة لإجهاض ما يدبر ضد الجزائر من دسائس لتجاوز المرحلة بأمان“.
وقال قائد الجيش الجزائري: “لدينا معلومات حول التخطيط الخبيث للوصول بالبلاد إلى حالة الانسداد منذ 2015″، محذرا من أن “المواقف المتعنتة تدفع بالبلاد إلى فخ الفراغ الدستوري، والدخول في دوامة العنف“.
ودعا صالح إلى “الحفاظ على سلمية وحضارية المسيرات، وحمايتها من أي اختراق أو انزلاق“، مؤكدا أن “الشعب الجزائري سيد قراراته، وهو من سيفصل في الأمر عند انتخاب رئيس للبلاد“.
وقال رئيس الأركان إنه يثمن “استجابة جهاز العدالة لمطلب متابعة قضايا الفساد ونهب المال العام“، ولك بعد اعتقال شخصيات بارزة بقضايا فساد خلال الفترة الماضية، أبرزها رئيس الحكومة السابق أويحيى، ووزير مالية حاليا لوكال.
ولكنه قال: “يجب التنبيه إلى عدم الوقوع في فخ التعميم بشأن نزاهة وإخلاص مسؤولي الدولة“.
وأعلن قايد صالح، تمسكه برئيس الدولة، عبدالقادر بن صالح، ودعمه لحكومة نور الدين بدوي، داعيا لضرورة الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في 4 يوليو المقبل.
وفي حال تم تأجيل الانتخابات الرئاسية، مثلما اقترحت الرئاسة أمس، فإن الجزائر ستكون أمام فراغ دستوري، على اعتبار أن العهدة الدستورية خلال الفترة الانتقالية لبن صالح المحددة بـ90 يوماً تنتهي في 9 يوليو المقبل، ولن تكون له أية صلاحية دستورية بعد ذلك.