أكد عبد الفتاح السيسي، السبت، دعمه الكامل لتقديم الجناة في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني إلى العدالة.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، بمقر إقامته بالعاصمة الصينية بكين، على هامش أعمال قمة منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي.
وأوضح بيان للرئاسة المصرية أن لقاء السيسي وكونتي تطرق إلى آخر تطورات التحقيقات الجارية في قضية “ريجيني”.
في هذا الصدد، أعرب السيسي عن “دعمه الكامل للتعاون المشترك بين الأجهزة المختصة في كل من مصر وإيطاليا؛ للكشف عن ملابسات القضية والوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة”.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإيطالى “الحرص على تعميق التعاون الثنائي مع مصر فى شتى المجالات”.
وتطرق الجانبان إلى سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتنسيق الجهود في مجال مكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية والأزمة الليبية.
وشدد السيسي على أن “ثوابت الموقف المصري قائمة على ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا”.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة “الوفاق” في طرابلس (غرب) وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الشرق.
كانت العلاقات بين القاهرة وروما توترت بشكل حاد عقب مقتل ريجيني (26 عاما) والعثور على جثته بمصر، في فبراير/شباط 2016، وعليها آثار تعذيب.
وبعد الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق.
وتتهم وسائل إعلام إيطالية، أجهزة الأمن المصرية، بالضلوع في تعذيب وقتل ريجيني، وهو ما تنفي القاهرة صحته.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت روما فتح تحقيقات بحق 5 مسؤولين أمنيين مصريين.
وأعلن البرلمان الإيطالي، في الشهر ذاته تعليق العلاقات البرلمانية مع نظيره المصري احتجاجا على سير التحقيقات.