اندلع اشتباك بين عدد من أعضاء الأحزاب والقوى السياسية السودانية بالأيدي والكراسي والسباب، خلال اجتماعهم مع المجلس العسكري الانتقالي، اليوم الأربعاء، بقاعة «الصداقة» بالعاصمة الخرطوم.
وكان ممثلي أحزاب سودانية، قد شاركوا في اجتماع دعا له المجلس العسكري؛ لبحث رؤيتهم التي تقدموا بها للمجلس.
وحسب شهود عيان، فإن قاعة الاجتماع شهدت ملاسنات حادة وهرج ومرج، وصلت مرحلة الضرب بالكراسي بين الحاضرين، عندما أشاد عضو المجلس العسكري، ياسر العطا بقوى «إعلان الحرية والتغيير»، الأمر الذي أثار غضب أعضاء القوى السياسية المشاركة في النظام السابق.
قوى «إعلان الحرية والتغيير» هو تحالف يضم أكبر الأحزاب المعارضة في السودان، التي تقود الاحتجاجات المتواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وتداول ناشطون على نطاق واسع، فيديو للعراك بين أعضاء الأحزاب والكيانات المحسوبة على نظام الرئيس المعزول «عمر البشير»، من قوى الحوار الوطني التي كانت مشاركة في الحكومة السابقة.
عاجل | فيديو | إشتباك بالأيدي والكراسي بعد إجتماع المجلس العسكري بالأحزاب والكيانات المختلفة والتحالفات والحركات والمنظمات المفوضين والأفراد الذين قدموا رؤاهم السياسية حول ترتيبات الفترة الإنتقالية. pic.twitter.com/HSyP5hwGWF
— برق السودان🇸🇩 (@SDN_BARQ) May 8, 2019
وفي 11 أبريل الماضي، انقلب الجيش السوداني على الرئيس «عمر البشير»، على وقع مظاهرات شعبية متواصلة احتجاجًا على تدني الأوضاع الاقتصادية والغلاء منذ 19 ديسمبر الماضي.
وشكل قادة الجيش مجلسًا انتقاليا من 10 عسكريين، لقيادة مرحلة انتقالية حدد مدتها بعامين كحد أقصى.
ومنذ 6 أبريل، يعتصم آلاف المحتجين، أمام مقر قيادة الجيش، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وتفكيك مؤسسات النظام السابق.