أثارت رسالة منسوبة، للرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، الذي لجأ إلى السعودية قبل 8 سنوات، بعد اندلاع الثورة التونسية، حالة من الجدل، بسبب تعهده فيها بالعودة إلى بلاده مرة أخرى.
ونشر المحامي منير بن صالحة، الذي عرف بدفاعه عن «بن علي»، رسالة على الصفحة الخاصة بمكتب المحاماة الذي يتبعه ويحمل اسمه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال إنها موجهة من الرئيس الأسبق الى الرأي العام بتاريخ اليوم 15 مايو الجاري.
وقال المحامي منير بن صالحة: «نشرت الرسالة كما هي وكما طلب مني الرئيس الأسبق بصفتي محاميه، اختار أن ينشرها بصفة رسمية عن طريق محاميه لتفادي أي إحراج للسعوديين».
وتتزامن الرسالة المنشورة، مع حديث وسائل إعلام تونسية، عن الأوضاع الصحية للرئيس الأسبق.
وأوضح بن صالحة :«من حقه (بن علي) أن يرد بصفة رسمية عن طريق محام».
وكتب بن علي في الرسالة التي نسبت إليه «أرفض رفضا تاما أن يتحول شخصي إلى موضوع للتوظيف والاستثمار السياسي».
وتابع في الرسالة :«الحمد الله الذي من علينا بموفور صحة وسلامة وعافية أتمناها بل وأكثر منها لكل التونسيات والتونسيين ، وأنا استغرب مما روجه البعض من أخبار تفيد بغير ذلك ما خلف الاستياء لدينا ولدى عائلتي».
لكن أبرز ما جاء في الرسالة هو تعهد الرئيس السابق بالعودة إلى تونس، التي غادرها عقب الثورة الشعبية التي أنهت 23 عاما من حكمه الممتد منذ 1987 وحتى 2011.
وكتب بن علي: «تأكدوا إني عائد بحول الله … وكل رمضان وأنتم بخير».
وتعد هذه الرسالة هي أول خطاب مكتوب يتوجه به بن علي، بشكل مباشر إلى التونسيين، منذ مغادرته البلاد ولجوئه الى المملكة السعودية مع عائلته.
وحث بن علي التونسيين في رسالته على انقاذ البلاد من وضعها الاقتصادي ودعا القائمين على الحكم إلى «تجاوز الاوضاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن»، مضيفا «لقد أخذت فرصتي في تحمل مسؤوليتي الوطنية في قيادة تونس وسنكون في حضرة الله ثم التاريخ ليحكم بما لنا وبما علينا».
ويواجه بن علي (83 عاما) عدة قضايا أمام المحاكم العسكرية في تونس بتهم ترتبط بالقمع والتعذيب لمعارضين سياسيين وفساد مالي كما صدرت ضده أحكاما مشددة تصل إلى الإعدام.