أعلنت «قوى الحرية والتغيير» المحرك للمظاهرات والاعتصامات في السودان، بدء إضراب شامل في البلاد من الغد الثلاثاء.
وهددت «الحرية والتغيير» المجلس العسكري الانتقالي، بأنه في حال عدم تسليم السلطة للمدنين من قبل الأخير، قد يتحول الإضراب إلى «عصيان مدني شامل»، وفي حال أيضاً أصر العسكري على مواقفه.
وقالت القوى في مؤتمرها الصحفي بالخرطوم، اليوم الإثنين، إن «المجلس العسكري أصبح قيادة سياسية وليس مجلسًا انتقاليًا».
وصرح القيادي بالحرية والتغيير «وجدي صالح» إن ملف التفاوض مع العسكري الانتقالي لم يحدث فيه أي اختراق جديد.
وتابع: «هم تمسكوا برؤيتهم حول مجلس السيادة ويطرحون أن يكون مكونا من 8 عسكريين و3 مدنيين ونحن نريده بغلبة مدنية، ولا مانع من وجود العسكر فيه».
وأكد المتحدث باسم القوى، أن «الحديث عن انتخابات في السودان غير مقبول»، مشيرًا إلى حرصهم على وجود قوى سودانية أخرى في إدارة المرحلة الانتقالية «شرط عدم مشاركتها مع النظام السابق».
وقال المتحدث إن «كافة العاملين في القطاع العام والخاص بالسودان سيشاركون في الإضراب العام بدءًا من الغد».
وتابع أن «المحامون والقضاة، والمصرفيون، والأطباء، والصيادلة، وقطاعي النقل والاتصالات»، سيشاركون في الإضراب.
ويعتصم المتظاهرون السودانيون حتى الآن، أمام مقر الجيش بوسط العاصمة «الخرطوم»، منذ انقلاب الجيش على الرئيس السابق «عمر البشير» وتشكيله مجلسًا عسكريًا انتقاليًا، في 11 أبريل الماضي، مطالبين العسكري بتسليم السلطة للمدنيين.