نفى المجلس العسكري السوداني، الإثنين، دوره في محاولة فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، مؤكدا استهداف منطقة كولومبيا التي وصفها بـ«الخطرة».
وقال المتحدث باسم المجلس شمس الدين كباشي، في تصريحات لقناة «سكاي نيوز»: «نحن لم نفض الاعتصام بالقوة، استهدفنا فقط منطقة كولومبيا الخطرة».
وأضاف كباشي أن «الشباب يتحركون بحرية ولا وجود لعسكري في منطقة الاعتصام».
وتابع أنه «يتوقع استئناف المحادثات بشأن الانتقال المدني للسلطة اليوم أو غدا».
وفي وقت سابق دعا تجمع المهنيين السودانيين، عقب اقتحام ميدان الاعتصام إلى «إعلان العصيان المدني الشامل لاسقاط المجلس العسكري الغادر القاتل واستكمال ثورتنا».
وقد أعلن تجمع المهنيين السودانيين وقوى إعلان الحرية والتغيير عن العصيان المدني الشامل وتفعيل كل وسائل المقاومة السلمية من أجل اسقاط المجلس العسكري الانقلابي وأذيال النظام البغيض.
نناشد الجميع بالخروج الآن إلى الشوارع في تظاهرات سلمية ومواكب هادرة نحو ساحات#مجزره_القياده_العامه
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) June 3, 2019
وقال التجمع في بيان، إن «الثوار المعتصمين أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة يتعرضون لمجزرة دموية في محاولة غادرة لفض الاعتصام».
وفجر الإثنين، بدأت السلطات في فض اعتصام آلاف السودانيين، من أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، والمستمر منذ نحو شهرين، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وفقاً لشهود عيان.
أنا أختك هل ستحميني؟سيدة سودانية تسأل جندي مشارك في فض #اعتصام_القيادة_العامة
Publiée par شبكة رصد sur Lundi 3 juin 2019
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، «سقوط 13 قتيلا وعشرات الجرحى والمصابين أثناء محاولة فض السلطات للاعتصام».
وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
ومنذ ذاك الوقت ينفذ آلاف السودانيين اعتصاما أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم ؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل محاولات العسكري فضّه بالقوة صباح اليوم.