علق الطيران الألماني «لوفتهانزا»، الجمعة، رحلاته الجوية فوق مضيق هرمز وخليج عمان، عقب إسقاط طهران طائرة استطلاع أميركية أمس.
وقالت الشركة، في بيان، إنّ «جميع الرحلات الجوية فوق الممرين المائين خليج عمان ومضيق هرمز تم تعليقها»، حسبما نقلت وكالة «اسوشيتيد برس» الأميركية.
فيما أكدت «لوفتهانزا» وهي أكبر شركات الطيران في ألمانيا، أن رحلاتها إلى العاصمة الإيرانية طهران «مازالت مستمرة».
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت الخطوط الجوية الهولندية «كي إل إم» والخطوط الجوية الأسترالية “كانتاس”، قرارا بتعليق رحلاتهما الجوية فوق مضيق هرمز، على خلفية الحادث ذاته.
وقالت الشركة الهولندية، إن القرار “إجراء احترازي”.
من جهتها، أعلنت “كانتاس” الأسترالية إنها ستعيد توجيه الرحلات بعيدا عن مضيق هرمز وخليج عمان، لافتة أن القرار سيؤثر على رحلاتها بين أستراليا والعاصمة البريطانية لندن.
وكانت أصدرت هيئة الطيران الاتحادية الأميركية، صباح اليوم، أمرا طارئا يمنع شركات الطيران الأميركية من التحليق في المجال الجوي الذي يتبع إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان.
والخميس، قالت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري”، في بيان، إنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز “غلوبال هوك”، تابعة للقوات الجوية الأميركية، تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عمان.
غيّر أن الجيش الأميركي نفى ما أعلنته طهران، وقال إنّ الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني “كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأي طائرات مسيرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني”.
وعقب ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون)، إن إسقاط إيران طائرة مسيرة تابعة لها فوق مضيق هرمز، “عمل استفزازي غير مبرر على أحد أجهزة المراقبة الأمريكية في المجال الجوي الدولي”، حسب قناة “فوكس نيوز” الأميركية.
وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة وإيران من جهة أخرى جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.
وتزايد التوتر، مؤخرًا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن”، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية