انطلقت الجمعة قمة دول مجموعة العشرين، في مدينة أوساكا اليابانية، بمشاركة عبد الفتاح السيسي كضيف شرف.
وفي مستهل القمة، رحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالضيوف، في مركز المعارض الذي تعقد فيه القمة، والتقط الزعماء صورا جماعية. وتمحورت الجلسة الأولى للزعماء حول «الاقتصاد الرقمي»، ثم شارك الزعماء في جلسة ومأدبة عمل حول «الاقتصاد العالمي» و«التجارة والاستثمار».
وعقب المأدبة من المنتظر أن يعقد الزعماء لقاءات ثنائية، ثم المشاركة في جلسة بعنوان «الابتكار».
وستُختتم أعمال اليوم الأول من القمة بفعالية ثقافية، ومأدبة للزعماء المشاركين.
وعلى هامش القمة، عقد عبدالفتاح السيسي مقابلات صباح اليوم، مع الزعماء وكبار المسؤولين المشاركين على هامش قمة العشرين.
والتقى السيسي مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء الهند، وكريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي، ومدير منظمة الصحة العالمية، ورئيس المجلس الأوروبي، ورئيس وزراء إيطاليا.
أمّا في اليوم الثاني والأخير للقمة، فسينطلق بجلسة خاصة عن «تمكين المرأة»، يعقبها جلسة بعنوان «القضاء على عدم المساواة – بناء عالم شامل ومستدام».
وبعد ظهر اليوم الثاني سيعقد الزعماء جلستهم الأخيرة، حول «تغير المناخ- البيئة والطاقة».
وتسيطر موضوعات اقتصادية عدة على فعاليات قمة مجموعة العشرين، التي يمثل أعضاء المجموعة 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة العالمية، و66% من سكان العالم.
وتواجه قمة مجموعة العشرين، عدة تحديات تشمل عدم الاستقرار السياسي المتزايد، وتصاعد التوترات التجارية، وتباطؤ النمو العالمي، والملف الإيراني، والوضع في هونغ كونغ، الذي وعدت الصين بعدم مناقشته.
وتشهد الساحة العالمية توترات مرتبطة بالنزاع الأميركي الصيني، حول الهيمنة الاقتصادية والتكنولوجية، إضافة إلى سخونة المواجهة بين واشنطن وطهران في منطقة الخليج.
وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوربي، في اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الخميس، «إن قمة العشرين ستكون صعبة لمجموعة العشرين، فهناك تحديات عالمية يجب مواجهتها، نحتاج إلى تعزيز الجهود لتجنب تهديدات المناخ، وإصلاح منظمة التجارة العالمية، والاستعداد للثورة الرقمية».
وقبل انطلاق فعاليات القمة، ناشدت منظمة (أوكسفام) الخيرية مجموعة العشرين، على اتخاذ مزيد من الإجراءات للتصدي لعدم المساواة الاجتماعية في العالم.
وقال يورن كالينسكي، المتحدث باسم أوكسفام، «إن واحدا بالمائة من سكان العالم يمتلكون نصف ثروات العالم تقريبا»، معتبرا «عدم المساواة الشديدة أرض خصبة للعنف وللتيارات الديكتاتورية».
وأضاف أن الشركات العالمية تدفع حاليا ضرائب أقل كثيرا مما كانت تدفعه قبل الأزمة المالية العالمية في 2008، وتجني 40% من أرباحها الخارجية في ملَاذات ضريبية.
وعقدت مجموعة العشرين (G20)، أولى اجتماعاتها للمرة الأولى في نوفمبر 2008 في فوضى الأزمة المالية العالمية الأخيرة.
وتتكون مجموعة العشرين من بلدان: تركيا، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، الهند، إندونيسيا، اليابان، كوريا، المكسيك، روسيا، السعودية، كوريا الجنوبية، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة.