بملامحه الشابة وتشجيعه الحماسي، برز رئيس مدغشقر، أندري راغولينا، وقرينته “ميالي”، كنجمين خلال حضورهما المباراة التي جمعت منتخب بلادهما مع الكونغو الديمقراطية في بطولة الأمم الأفريقية (الكان) المقامة حاليا بمصر.
وعقب فوز فريق مدغشقر، الأحد، بالمباراة التي أقيمت بمدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، ظهر راغولينا (45 عامًا) وزوجته التي ارتدت قميص بلادها الأخضر في حالة من الفرحة العارمة بعد تأهل منتخب بلادهما التاريخي إلى الدور ربع النهائي.
وتدوال رواد على مواقع التواصل على نطاق واسع صور حضورهما المباراة، مطالبين المسؤولين العرب بأن يخطوا على نفس الطريقة.
وأشاد مغردون بالرئيس الملغاشي، وتفاعله التلقائي، وتحرره من البروتوكولات الرسمية.
وقارن مدونون بين حيوية رئيس مدغشقر وشبابه وبين المسؤولين عن الرياضة في بعض الدول العربية الذين يتخطون سن الستين.
كما نالت تلقائية زوجته من جهتها إعجاب كثير من المغردين الذين علقوا بإطناب على إطلالتها.
وكان لافتا حضور الرئيس وزوجته على متن أكبر طائرة في العالم من طراز إيرباص 380 والتي تسع لـ 800 راكب قادمة من مدغشقر وعليها حوالي 500 مشجع، وذلك لمؤازرة منتخب بلادهم في مباراته أمام نظيره من الكونغو الديمقراطية لحساب الدور السادس عشر من منافسات الكان.
وتولى راغولينا السلطة في وقت سابق من 2019، بعد أن كان على رأسها لفترة انتقالية سابقة بين عامي 2009 و2014.
وتعادل الفريقان الأفريقيان، بهدفين لمثليهما، في الوقت الأصلي والأشواط الإضافية، ثم حسم المنتخب الملغاشي التأهل إلى الربع النهائي عن طريق ركلات الترجيح، بنتيجة 4-2.
وصعد منتخب مدغشقر للمرة الأولى فى تاريخه إلى نهائيات أمم أفريقيا، ولم يتلق أي هزيمة، وتأهل متصدرا للمجموعة الثانية بعد فوزين على نيجيريا 2-0، وعلى بوروندي 1-0، وتعادل مع غينيا بهدفين لهدفين.
ولفتت نتائج مدغشقر في كأس أمم أفريقيا الحالية الأنظار إلى تلك الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي ويبلغ عدد سكانها حوالي 12 مليون نسمة، ويعيش أكثر من ثلثيهم تحت خط الفقر الدولي.
وبرزت مدغشقر في عالم الكرة مع تولي مواطنها، أحمد الأحمد، منصب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وهو الذي كان حاضرا في مباراة التأهل جنبا إلى جنب مع رئيس البلاد.
