شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

انسحاب إماراتي وانتشار سعودي.. اليمن إلى أين؟

تسلمت السعودية المقر الرئيسي لعمليات التحالف في اليمن، كما اتخذت إجراءات لتأمين ميناءي الخوخة والفخا، حسبما أفادت «رويترز» نقلا عن مصادر لها.

وجاء تسلم السعودية لمقر القيادة في اليمن عقب قرار الإمارات المفاجئ بتخفيض عدد قواتها هناك أو إعادة توزيعها على حد وصف أبو ظبي.

وأرسلت الرياض، حسب مصادر الوكالة، عددا لم يحدد من القوات إلى مدينة عدن وجزيرة بريم الواقعة على مضيق باب المندب، الذي يعد من أهم مناطق الدعم اللوجيستي لربطه بين البحر الأحمر وخليج عدن.

وأشارت التقارير إلى أن التوسع السعودي في اليمن سيعيدها بقوة إلى مسرح المجتمع الدولي وما يحمله من اعتراضات وانتقادات لتسبب الرياض في أزمة إنسانية في اليمن، تعد ضمن الأسوأ في التاريخ الحديث، لِما نتج عنها من ضحايا مدنيين بالآلاف، ومجاعة أودت بعشرات الآلاف أغلبهم من النساء والأطفال.

من جهةٍ أخرى، شكك مراقبون في أسباب الانسحاب الإماراتي من المشهد، مشيرين إلى احتمالية وجود تباعد في المشهد الداخلي بين السعودية والإمارات، على عكس المظر الخارجي المتناغم، خصوصًا أن الميدان لم يشهد توافقًا حقيقيا في استراتيجية البلدين في التعامل الميداني.

وتواجه الإمارات العديد من الاتهامات من قبَل منظمات حقوقية عالمية على رأسها العفو الدولية، بارتكاب تجاوزات تصل إلى مصاف كونها «جرائم حرب»، من خلال تزويدها لفصائل وميليشيات بأعداد ضخمة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، حسبما أشار تقرير للمنظمة بداية العام الجاري، وتقارير أخرى منتصف العام الماضي.

 

حاكموا آل زايد

اتهموها بارتكاب جرائم حرب.. نشطاء بريطانيون يتظاهرون أمام السفارة الإماراتية للمطالبة بوقف الحرب في اليمن

Publiée par ‎شبكة رصد‎ sur Lundi 4 décembre 2017

وكانت القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني قد نشرت في ديسمبر 2018، تقريرًا يتحدث عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ترتكبها أبو ظبي في سجون سرية جنوبي اليمن، وأشارت –حسب شهادات لمسجونين سابقين- أن السجناء يتعرضون لأقسى أنواع التعامل كالصعق بالكهرباء وإدخال أدوات معدنية حادة إلى مناطق حساسة بالجسم، كما أفادت القارير باختفاء عدد من المسجونين دون أثر.

بن زايد هو المسؤول

بن زايد هو المسؤول عن أسوأ أزمة إنسانية في العالمهجوم برلماني ألماني على بن زايد في زيارته لألمانيا ومطالبات بوقف حرب اليمن

Publiée par ‎شبكة رصد‎ sur Mercredi 12 juin 2019

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أن لديها ما يدفعها للاعتقاد بتعرض سجناء يمنيين لمعاملة سيئة وتعذيب وانتهاكات جنسية من قبل عناصر من القوات الإماراتية.

وتشهد اليمن منذ نحو خمس سنوات حربًا متعددة الأطراف وممتدة بطول البلاد، فيما تأخذ طابع الحرب «بالوكالة» بين الحوثيين نيابةً عن إيران، والقوات السعودية والإماراتية لصالح مصالحهما المشتركة في المنطقة.

ووصفت الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في التاريخ، حيث يواجه ملايين السكان الموت جوعًا، وأن الأرقام تشير إلى وجود 3.3 ملايين نازح، بينما يحتاج أكثر من «ثلثي سكان اليمن» إلى مساعدة.

وفي تصريحٍ للمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بالصليب الأحمر، قال إن اليمن لم يعد على حافة الانهيار، وإنما انهار تماما.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023