في مثل هذا اليوم 19 يوليو 2012، توفي اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، عن عمر 76 عاماََ، أثناء تلقيه العلاج بالولايات المتحدة بعد معاناة مع المرض.

كان عمر سليمان أبرز المقربين للرئيس المخلوع حسني مبارك، بعد أن توطدت العلاقة بينهما إثر دوره في إنقاذ مبارك من محاولة الاغتيال التي استهدفته في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995، نتيجة قيام سليمان بإرسال سيارة مصفحة قبل الحادث بيوم واحد، وهو ما ساهم بشكل كبير في نجاة الرئيس المصري الأسبق.

ومنذ توليه رئاسة المخابرات العامة، اضطلع سليمان بدور بارز في ملف القضية الفلسطينية، وساهم بشكل فعال في مهمة الوساطة بشأن صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس «جلعاد شاليط»، والهدنة بين الحركة والاحتلال، والمفاوضات بينهما.

وكلف سليمان بملف مياه النيل والعلاقات مع السودان وإثيوبيا، وعرف عنه علاقته الوثيقة بالاحتلال وكان دائم الزيارة لقياداته.

ووجهت العديد من المنظمات الحقوقية تهما لسليمان بالضلوع في عمليات تعذيب ضد معتقلين أرسلتهم الولايات المتحدة إلى مصر، مؤكدة إشرافه المباشر على تلك العمليات بنفسه.

ترقى سليمان وظيفيا أثناء عمله بالقوات المسلحة حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، وتولى منصب نائب مدير المخابرات الحربية في عام 1986، ومدير المخابرات الحربية في عام 1991. وعين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية في 22 يناير 1993، ونائبًا لمبارك قبل تنحيه بأيام قليلة.

وفي 6 أبريل 2012، أعلن عمر سليمان ترشحه لانتخابات الرئاسة، قبل يومين من غلق باب الترشيح، إلا أنه استبعد من السباق بسبب عدم قدرته على جمع التوكيلات اللازمة للترشح من المحافظات المطلوبة.

عمر سليمان كان من أوائل الذين هددوا بالانقلاب على «الإسلاميين»، في حال وصولهم للرئاسة، حيث أكد أن الانقلاب «معد له بشكل مسبق» في صورة ترشح أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات رئاسة الجمهورية، وفوزه بها.

ولد عمر سليمان بمحافظة قنا في 2 يوليو 1936، وتلقى تعليمه في الكلية الحربية بالقاهرة. وفي عام 1954، انضم للقوات المسلحة المصرية، وتلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفياتي.

وفي الثمانينات، التحق بجامعة عين شمس، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، ثم على الماجستير بالعلوم السياسية من جامعة القاهرة.