استضاف عبدالفتاح السيسي، الاثنين، في القاهرة، نائب رئيس المجلس العسكري السوداني «محمد حمدان دقلو»، المعروف بـ«حميدتي»، للحديث عن آخر التطورات بالساحة السودانية.
وشهد اللقاء بحث عدة ملفات، كان ضمنها، التزام السودان بتسليم المعارضين المصريين المطلوبين أمنيا، وبخاصة المنتمين إلى «الإخوان المسلمين»، إلى القاهرة، تفعيلا للاتفاقات الأمنية الموقعة بين البلدين، في عهد «البشير»، والتي لم تدخل حيز التنفيذ بعد.
وأشار حميدتي في حديثه إلى أن السلطات السودانية لن تسمح بتضرر مصر ، سواء من سد النهضة، أو من وجود عناصر مطلوبة أمنيا على أراضيها.
وناقش الاجتماع ملفات أخرى كضرورة انخراط السودان في المفاوضات المصرية الإثيوبية حول سد النهضة، وحول الفترة الراهنة في السودان والمفاوضات بين المجلس العسكري والمعارضة، والتنسيق مع جنوب السودان لتجاوز المرحلة.
وتعد زيارة «حميدتي» إلى مصر، الأولى بالنسبة له، والثالثة خلال شهرين، من قبل مسؤولين عسكريين سودانيين، مما يطرح شكوكا حول علاقة «السيسي» بصناعة القرار مباشرة في السودان.
وكان رئيس المجلس العسكري السوداني، «عبدالفتاح البرهان»، خلال أول زيارة رسمية له إلى القاهرة، في مايو الماضي، قد وقع اتفاقية مع «السيسي»، تخص «حماية الحدود ومكافحة الإرهاب»، تعهد «البرهان» بموجبها أنه لن يبقي أي عنصر مطلوب أمنيا لدى مصر، على أراضي السودان.