قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن خالد شيخ محمد المتهم، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة، أبدى استعداده لمساعدة الضحايا بالدعاوى القضائية، إذا لم تسعَ واشنطن لتنفيذ عقوبة الإعدام بحقه.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الإثنين، أن خالد شيخ محمد، قال إنه ربما يكون على استعداد لمساعدة ضحايا الهجمات الإرهابية في دعواهم ضد السعودية، إذا ما تنازلت الحكومة الأميركية عن طلب عقوبة الإعدام ضده أمام لجنة عسكرية في سجن جوانتانامو، حيث يحتجز قيد المحاكمة.
وأشارت إلى أن هذا العرض تم الكشف عنه، الجمعة، في ملف الدعوى الفيدرالية الخاصة بالضحايا في نيويورك، التي تتهم الحكومة السعودية بالمساعدة في تنسيق الهجمات الانتحارية التي وقعت عام 2001، وأودت بحياة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص عندما صدم إرهابيون طائرات مخطوفة في مباني مركز التجارة العالمي، والبنتاجون وحقل في بنسلفانيا، ونفت الرياض تورطها في الهجمات.
الاستخبارات الأميركية حاولت تجنيد 2 من المنفذين..
تفاصيل جديدة عن هجمات 11 سبتمبر يكشفها كتاب صحفيين أميركيين…#أميركا pic.twitter.com/vpedsfhOjM— شبكة رصد (@RassdNewsN) September 12, 2018
وأوضحت الصحيفة أنه في إطار الدعوى المرفوعة ضد السعودية، اتصل محامو المدعين بثلاثة من معتقلي جوانتانامو الخمسة المتهمين في مؤامرة 11 سبتمبر، لطلب الإدلاء بإفادتهم.
وكتب المحامون في رسالة إلى القاضية سارة نيتبورن، أنه في وقت مبكر من يوم الجمعة، أخبرهم محامي خالد شيخ محمد بأن موكله لن يوافق على الإدلاء بإفادته «في الوقت الراهن».
وقال محامي المتهم، إن «الدافع الرئيس» لهذا القرار هو «الظروف المشددة للمحاكمة»، وإنه في حال «عدم وجود حكم بالإعدام محتمل ربما يكون هناك تعاون أوسع نطاقًا».
في المقابل، رفض محامي الحكومة السعودية مايكل كيلوج التعليق.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على إجراءات جوانتانامو، قوله: «لقد حدث الكثير في السنوات العشر الماضية، المتهمون في هجمات 11 سبتمبر ليسوا مهتمين بالاستشهاد (قتل أنفسهم) كما كانوا في السابق».
