قال البنك المركزي الصيني إن القرار الأميركي بتصنيف «بكين» متلاعبا بالعملة سيلحق «ضررا هائلا بالنظام المالي العالمي وسيسبب فوضى في الأسواق المالية».
وأضاف البنك في بيان له: أن الصين لن تستخدم سعر الصرف كأداة للتعامل مع النزاعات التجارية، مشيرا إلى أن قرار واشنطن سيعرقل التعافي الاقتصادي والتجاري العالمي.
وكان قد أعلن وزير الخزانة الأميركي «ستيفن منوتشين»، الإثنين، أن الحكومة الأميركية قررت اعتبار الصين متلاعبة في عملتها، مؤكدا أنه سيتم التحاور مع صندوق النقد الدولي للقضاء على المنافسة غير العادلة من جانب بكين.
وتأتي الخطوة الأميركية بعدما سمحت الصين لعملتها اليوان بالهبوط دون مستوى سبعة مقابل الدولار، أمس الإثنين، للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات.
وقالت بكين لاحقا إنها ستتوقف عن شراء منتجات زراعية أميركية، في تصعيد كبير، ضمن حرب تجارية قائمة منذ نحو عام مع الولايات المتحدة.
جدير بالذكر، أن الصدمة الحاصلة بالأسواق المالية، تأتي بعد قرار مفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على واردات من الصين بقيمة 300 مليار دولار.
ويشار إلى أن ضعف اليوان يجعل الصادرات الصينية أقل سعرا، مما يعطي زخما للاقتصاد الصيني المتباطئ، ودفع الدولار الأميركي للهبوط.
من جانبه قال مستشار للبيت الأبيض، الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي يرغب في مواصلة المحادثات التجارية مع الصين وإن إدارته ما زالت تخطط لاستضافة وفد صيني لإجراء محادثات في سبتمبر.
وبدأت الحرب التجارية بين أميركا والصين في يوليو 2018 بعد تطبيق الولايات المتحدة أول تعريفات جمركية محددة خصيصا للصين وقيام هيئة الجمارك بتحصيل تعريفة جمركية بنسبة 25% على 818 منتجا صينيا مستوردا بقيمة 34 مليار دولار، وجاء رد الصين في اليوم نفسه بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على 545 سلعة أمريكية بقيمة 34 مليار دولار ، واستمرت المعارك التجارية بين الطرفين إلى أن اتفق الطرفان على عقد هدنة.
ويذكر أنه مع فتح الأسواق العالمية أبوابها أمس الإثنين، خسر أغنياء العالم 2.1% من ثرواتهم -ما يعادل 117 مليار دولار-، نتيجة للحرب التجارية القائمة بين الصين والولايات المتحدة.
ويحذر محللون من أن الإجراءات الانتقامية المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة ستؤثر سلبا بدرجة أكبر على نمو الاقتصاد العالمي.