أعلن تحالف «المحور الوطني» السُنّي في البرلمان العراقي، الجمعة، تعليق عمله في مجلس النواب، تضامنًا مع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أيام.
وقال التحالف «17 مقعدًا من 329» في بيان، إنه علّق عضوية أعضائه في مجلس النواب «تأييدًا للحراك الشعبي الرافض للفساد وضياع حقوق الشعب».
كما أعلنت كتلة «سائرون» الشيعية، الجمعة، تعليق عملها في البرلمان العراقي استجابةً لمطلب «مقتدى الصدر».
وقالت الكتلة في بيان لها إنها «تعلن استجابتها لطلب الصدر تعليق عملها في مجلس النواب»؛ مضيفة أن: «رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي مُطالب ببرنامج حكومي مكتوب مخصص لإجراء إصلاحات تلبي مطالب الشعب».
ودعت «سائرون» المتظاهرين إلى «سلمية التظاهرات والابتعاد عن أعمال الشغب».
وفي وقت سابق -الجمعة- طالب رجل الدين الشيعي «مقتدى الصدر» أعضاء البرلمان العراقي في «كتلة سائرون» التي يتزعمها، تعليق مشاركتهم في الجلسات البرلمانية المقبلة حتى تأتي الحكومة العراقية بخطة «ترضي الشعب العراقي»، حسب قوله.
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء الماضي، بدأت من العاصمة بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب وهي ذات أغلبية شيعية.
ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع أكثر من 44 قتيلا ومئات الجرحى، بحسب وكالة «رويترز».
ولا يزال حظر التجوال المعلن منذ الخميس، ساريا في بغداد وعدد من محافظات الجنوب، لكن المتظاهرين تحدوا القرار ورفضوا الانصياع له.
وأطلقت قوات الأمن النار على عشرات المحتجين صباح الجمعة في بغداد وذلك بعد ساعات قليلة من أول خطاب لعبد المهدي منذ الأزمة، دعا فيه إلى التهدئة وتعهد بإجراء إصلاحات.