قالت «القناة 12» الإسرائيلية إن سلطات الاحتلال تسعى لتوقيع اتفاقية «عدم حرب» مع دول بالخليج بهدف التصدي لخطر إيران وتحجيم نفوذها في الشرق الأوسط.

وأشارت القناة في تقرير لها أن سلطات الاحتلال تسعى لتطبيع علاقاتها مع دول الخليج في مجالي «مكافحة الإرهاب» والتعاون الاقتصادي، بعد أن أدركت أنها من «المستحيل» أن تبرم اتفاق سلام كامل في ظل استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأفادت القناة أن وزير الخارجية «يسرائيل كاتس» قام بعرض الاتفاقية على نظرائه الخليجيين، في سلسلة لقاءات عقدها معهم على هامش المؤتمر السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.

وكان قد صرح كاتس اليوم عبر حسابه في تويتر أنه يعمل على «مبادرة سياسية لتوقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع دول الخليج العربية»، مشيرا إلى أن «هذه الخطوة التاريخية ستضع نهاية للصراع وستسمح بالتعاون المدني لحين التوقيع على اتفاقيات سلام».

ووفق ما أوردته القناة الإسرائيلية، فإن الاتفاق يشمل 4 بنود، يتعلق البند الأول منها بـ«تطوير الصداقات والتعاون بين الجانبين، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي».

بينما يتعلق البند الثاني بـ«اتخاذ خطوات ضرورية وفعالة لضمان عدم انطلاق نشاطات أو تهديدات قتالية وعداء وتآمر وعنف أو تحريض ضد طرف، لا تُبلور أو تمول من أرض الطرف الآخر».

كما تشمل بنود الاتفاق «الامتناع عن الانضمام والدفع أو مساعدة ائتلاف أو منظمة أو تحالف ذي طبيعة عسكرية أو أمنية، مع طرف ثالث»، وأن «يتم حل أي خلافات ناشئة عن الاتفاقية عن طريق المشاورات».

ويشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي كان قد أعلن في يوليو الماضي أنه التقى بشكل علني نظيره البحريني «خالد بن أحمد آل خليفة» بواشنطن، في خطوة هي الأولى من نوعها بين الطرفين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، وأضاف كاتس حينها «سأواصل العمل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدفع العلاقات مع دول الخليج قدما».