شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«الأخبار» اللبنانية: العقلية العسكرية هي الحاكمة للإعلام المصري

نشرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية تقريرًا جديدًا تحت عنوان «الإعلام المصري لم يتغير.. العقلية العسكرية هي الحاكمة»، تحدثت فيه عن وضع الإعلام المصري بعد ظاهرة فيديوهات الفنان ورجل الأعمال «محمد علي» الذي كشف فساد نظام السيسي ومشاريعه.

وتقول الجريدة: «مع تراجع الاهتمام بالفيديوهات التي يبثّها المقاول والفنان الهارب محمد علي، فإن شيئًا لم يتغيّر في منظومة الإعلام المصري، في أعقاب حالة استنفار سادتها لنحو شهر، وذلك على رغم المبالغ الطائلة التي تنفقها المخابرات والدولة على الإعلام، إثر تأميمه أخيرًا».

ومع أن ميزانية الإعلام المصري تفوق ميزانية قنوات جماعة «الإخوان المسلمين» وأيٍّ من المعارضين في الخارج، فضلًا عن تعدّد نوافذه، فإن السياسات القديمة بقيت كما هي. فلا مدير مكتب وزير المخابرات العامة اللواء «عباس كامل»، الضابط أحمد شعبان، ولا نجل السيسي «محمود»، حاولا معالجة الأداء بطريقة مختلفة، بل استمرّ كل شيء بالتعليمات نفسها، على رغم انحسار المشاهدات بصورة غير مسبوقة، وهو ما يظهر كذلك في تراجع نسب المشاهدة الإلكترونية عبر «يوتيوب» لعدد كبير من القنوات التي يشرفان عليها.

هكذا، يواصل شعبان إدارة المنظومة مع نجل السيسي بالعقلية نفسها: «أوامر يجب أن تُنفَّذ بغض النظر عن منطقيّتها، وإعلام مُوجّه نحو هدف واحد هو الحديث عن “إنجازات السيسي” وجهوده ودوره، ومنع للانتقادات أو حتى المناقشات لما يحدث في الداخل، ولو في القضايا المرتبطة بالوضع الداخلي كسدّ النهضة؛ خوفًا من تجاوزات في الألفاظ قد تُسبّب ضعفًا في الموقف المصري! لكن اللافت أن النظام لا يجد من يدافع عنه مجانًا، فحتى مؤيدوه باتوا يطلبون أموالاً مقابل ظهورهم على شاشته والحديث عن إنجازاته.

بالتوازي مع ذلك، يستمرّ تأثير الخلافات والعلاقات الشخصية في تحديد من يتحدث ومتى وأين، فشعبان يدير المنظومة بمفرده تقريبًا، ويُقصي حتى مؤيدي السيسي الذين لا يتقربون منه، أو يتأخرون في تنفيذ تعليماته، وهو أبعد كثيرين على هذه الخلفية في الشهور الماضية، بل وصل الأمر إلى حظر مؤيدين ومنعهم من الظهور مطلقًا في سابقة غريبة.

ولا يبدو أن مدير مكتب «كامل» يستفيد من خبرة المدير السابق للملف، فبدلًا من الردّ على المعلومات المسرّبة من المعارضة، لا تزال تَصدُر الأوامر بالهجوم على تركيا وقطر و«الإخوان» بأسلوب يجعل مَن يشاهد الإعلام المصري يعتقد بأن الرئيس التركي سيرحل غدًا، وأن قطر ستختفي من على الخريطة خلال ساعات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023