نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، الخميس، أن «جاريد كوشنر» مستشار الرئيس دونالد ترامب وصهره سيرأس وفدا أميركيا لزيارة الأراضي المحتلة والسعودية في نهاية الشهر الجاري للقاء رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» وزعيم المعارضة «بيني جانتس»، وحضور مؤتمر اقتصادي في الرياض.
وقال المسؤول إن كوشنر سيسافر برفقة «آفي بركويتس» الذي سيتولى مهام المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، بدلا من «جيسون غرينبلات»، وكذلك «بريان هوك»، المبعوث الأميركي الخاص لإيران.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن كوشنر يسعى للاطلاع على الوضع السياسي في الأراضي المحتلة في ظل أزمة تشكيل الحكومة المستمرة منذ أبريل الماضي، والتي لم تحسم رغم جولتي انتخابات آخرها كانت في سبتمبر الماضي.
وأوضحت القناة 13 العبرية أن «كوشنير سيصل بعد انقضاء المهلة التي حصل عليها نتنياهو لتشكيل حكومة، وقد يكون منافسه غانتس، المكلف بتشكيل الحكومة عند وصوله إلى الأراضي المحتلة».
من جانبها، قالت صحيفة «هآرتس» العبرية إنه من المتوقع أن يبحث كوشنير مع نتنياهو وغانتس إمكانية إعلان الإدارة الأميركية خطة «صفقة القرن»، والتي عمل كوشنير على إعدادها في السنوات الثلاث الأخيرة.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن الإدارة الأميركية لن تعلن عن تفاصيل الصفقة إلا بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية.
وتواجه سلطات الاحتلال أزمة سياسية منذ عشرة شهور بعد حل الكنيست نهاية العام الماضي، وفشل نتنياهو في تشكيل حكومة، وتسببه في إجراء جولتين انتخابيتين لم تكن نتائجهما حاسمة في منح أي من الكتلتين «اليمين» و«الوسط-يسار» القدرة على تشكيل حكومة.
ورفض غانتس، الخميس، مقترحا قدمه نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة تضم كتلة اليمين (الليكود وأحزاب «يمينا» القومي الديني، و«شاس» و«يهدوت هتوراه» الحريديين) وحزب أزرق-أبيض المنافس، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت».