اللاجئون السوريون …هؤلاء اضطروا لدفع ضريبة الظلم مرتين، مرة عندما ظلموا بالعيش تحت حكم بشار، وأخرى عندما دفعهم ظلمه إلى مغادرة بلادهم مفتقدون الأمان، حيث يطاردهم شبيحة بشار، وفي أشد الحاجة للمؤازرة، والمساعدات المادية وفى مصر لم يختلف وضعهم كثير، مما جعل مجموعة من الشباب المصري يقومون مؤخرًا بتكوين رابطة"اللاجئين السوريين بمصر"، ومن خلال شبكة "رصد" الإخبارية سنتعرف أكثر على تلك الجبهة وأهم المشكلات والمعوقات، التي تواجه السوريين داخل مصر والجبهة، من خلال مسئولي الجبهة .
الفيس بوك أطلق الفكرة
يقول حسام الجندي- منسق العمل الميداني للجبهة، " إن فكرة الجبهة جاءت من خلال إحدي الزملاء ويدعى المهندس أدهم علام، وذلك عندما وجد إشارة من أحد الأفراد على موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك" إلى حاجة أسرة سورية للدعم وقتئذ قام بالاتصال بهم و مساعدتهم، ومن ثم فكر "علاء" بعدها في نشر الدعوة عبر "الفيس بوك" لراغبي تقديم المساعدات للأسر السورية وبدأنا تجميع أنفسنا من خلال هذه الدعوة الكريمة مع العلم من أن أغلبنا لا يعرف الآخر.
ويشير"الجندي" إلى أنهم في البداية استعانوا بمقر مؤقت تبرع لنا به أحد السوريين النازحين إلى مصر وكان عبارة عن غرفة وحديقة خاصة بالشقة المستأجرة في مدينة 6 أكتوبر، ولكن الأمر كان محرجا للغاية بالنسبة لنا نظرا لأن هذا المكان منزل خاص بأسرة، مضيفًا إلى أنهم قاموا بعدها بعمل معرض خيري خاص بالأسر السورية في كلية الفنون التطبيقية جمعوا على أثره مبلغ ثلاثة آلاف جنيه اشتروا بها بعض المستلزمات الخاصة بتلك الأسر في عيد الأضحى المبارك.
مساعدة ما يقرب من250 أسرة
ويؤكد إبراهيم عثمان- أمين صندوق الجبهة – إن عدد اللاجئين في مدينة 6 أكتوبر يتعدى 6000 ألف أسرة في أشد الحاجة إلى المعونة، وأنهم منذ أن بدأوا نشاطهم من شهر تقريبا إلى يومنا هذا سجلنا ما يقارب 250 أسرة، موضحًا إلى أن تلك المعونات لم تقتصرعلى الطعام و الشراب فقط بلا تعتمد على توفير فرص عمل إليهم لأن الشعب السوري معروف بالعفة و الكرامة.
ويضيف "عثمان " أنهم كأول تنظيم شبابي يختص بمساعدة الأسر السورية يعاني من قلة الموارد والأمر يوميا يتسع، وذلك لكونهم أغلبهم طلبة جامعيين لا يزالون يدرسوا ويعتمدون على مواردنا الخاصة، مشيرًا إلى أنه لولا مصداقيتهم في التعامل مع إخوانهم السوريين ما كان أحد منهم أتى إلى هنا.
مشاكل نفسية ونقص الموارد الطبية
وتوضح أمل جابر- سكرتير عام الجبهة – أن اغلب الأسر السورية النازحة إلي مصر بتعاني من مشاكل كثيرة من أهمها قلة الموارد الطبية فأغلب الأسر لديها أطفال صغيرة يحتاجون إلى أطعمة طبية وحفاظات، بالإضافة إلى المشاكل نفسية، التي تعد من وجهه نظري اخطر المشاكل التي يعاني منه السوريون في مصر فكل نازح بداخله ذكرى مؤلمة أتى بها إلى مصر هربا من الموت وليس من أجل زواج بناته أو أخواته.
توفير الأمن والرعاية للاجئين
ومن جانبه، طالب ادهم علام- منسق عام الجبهة- الحكومة المصرية بتوفير الرعاية، والأمن للسوريين نظرا لوجود بعض شبيحة الأسد في مصر،الذين يعترضون طريقهم، كما دعا أيضا منظمات الإغاثة والمجتمع الدولي ورجال الأعمال للنظر إلى اللاجئين السوريين في مصر نظر للأعداد الكبيرة الموجودة بها، متمنيًا لهم العودة القريبة إلى بلادهم بعد التخلص من نظام بشار وفرحة النصر تعم جميع الأراضي السورية .