أعلنت وزارة الدفاع التركية وقف العملية العسكرية «نبع السلام» التي أطلقتها في شمال سوريا قبل أسبوعين، بعد أن أكدت واشنطن انسحاب جميع المقاتلين الأكراد من المنطقة الآمنة.
وقالت وزارة الدفاع، اليوم الأربعاء، إنه لم تعد هناك ضرورة لشن عملية عسكرية جديدة غير «نبع السلام»، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن سوريا، وإنه ستبدأ جهود مشتركة بين الدولتين في هذا الصدد.
وذكر بيان الوزارة أنه «يوم 17 أكتوبر الجاري، تم التوصل لاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص شرق الفرات، تم بموجبه تعليق عملية (نبع السلام) 120 ساعة»، مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة أعلنت في نهاية المدة أن عملية انسحاب تنظيم «بي كا كا/ي ب ك» من المنطقة قد اكتملت».
وتابع البيان «واعتبارًا من اليوم(الأربعاء) ستبدأ الجهود المشتركة مع روسيا في ضوء الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة سوتشي بين الرئيس، «رجب طيب أردوغان»، ونظيره الروسي، «فلاديمير بوتين» الثلاثاء 22 أكتوبر الجاري».
وأضاف: «وعملا بالاتفاق المذكور، والذي يتضمن المبادئ المتعلقة بأمن حدودنا خارج منطقة عملية (نبع السلام) وإخراج عناصر تنظيم (ي ب ك) الإرهابي لمسافة تمتد لـ30 كيلومترا، لا يقتضي الأمر شن عملية جديدة في هذه المرحلة باستثناء منطقة عملياتنا الحالية».
وشددت الوزارة التركية على أن أنقرة لن تسمح مطلقًا بتشكيل ممر إرهابي عند حدودها الجنوبية، وأنها ستتصدى للعناصر الإرهابية بكل حسم وقوة.
واستطردت في بيانها قائلة: «ومن خلال ممر سلام سيتم تأسيسه بالمنطقة، سنعمل على إعادة أخوتنا السوريين الذين هجروا من أماكنهم، إلى منازلهم وأراضيهم بشكل آمن وطوعي».
وفي وقت سابق الثلاثاء، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية روسية انتهت بالتوصل لاتفاق بشأن انسحاب مسلحي الأكراد عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.