اندلعت احتجاجات بعدة مناطق من مدينة أم درمان، غربي العاصمة السودانية الخرطوم، بعد ورود أنباء عن وفاة الشرطي السوداني السابق، نزار نعيم، بالقاهرة في ظل ظروف غامضة؛ لا سيما وأنه كان شاهدًا على عملية فض اعتصام القيادة العامة للجيش بالعاصمة.
وحسب شهود عيان، فقد أضرم المحتجون النار في إطارات السيارات وأغلقوا شوارع رئيسية في أم درمان، بعد إعلان إحدى لجان الثورة السودانية وفاة نعيم أحد الشهود على أحداث فض اعتصام القيادة العامة للجيش في يونيو الماضي.
في السياق ذاته، قالت لجنة المقاومة بمنطقة العباسية في أم درمان (إحدى لجان الثورة السودانية) إن «الشرطي (المستقيل) نزار النعيم توفي في العاصمة المصرية القاهرة، بعد أن نقل إليها، مؤخرا، لتلقي العلاج»، دون مزيد من التفاصيل.
ودعت اللجنة الجميع إلى التحلي بالهدوء والصبر حتى صدور قرار الطبيب الشرعي بعد تشريح جثمان «النعيم».
ولم يصدر أي تأكيد أو نفي عن السلطات السودانية أو المصرية بحصوص وفاة «النعيم».
ونقلت صحيفة الجريدة السودانية، في وقت سابق، عن «النعيم» تأكيده بأنه يملك أدلة على عملية فض الاعتصام أمام القيادة العامة.
وقدم «النعيم» استقالته من الشرطة أثناء اندلاع الاحتجاجات الشعبية بالسودان في ديسمبر الماضي، بعد رفضه لأوامر بضرب المتظاهرين.
وفي يوليو الماضي، كشف «تجمع المهنيين السودانيين»، الذي قاد الاحتجاجات في البلاد، عن «اختفاء قسري لمئات المواطنين»، في أعقاب أحداث فض اعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في يونيو الماضي.
وحسب إحصاءات وزارة الصحة السودانية، بلغ عدد قتلى فض ساحة اعتصام الخرطوم 61 شخصا.
فيما حمّلت «قوى إعلان الحرية والتغيير»، قائدة الحراك الشعبي، المجلس الانتقالي العسكري الحاكم مسؤولية فض الاعتصام، وقالت إنه أسفر عن سقوط 128 قتيلًا.
ويشهد السودان اضطرابات منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.