قال قيادي حوثي، الأربعاء، إن «اتفاق الرياض»، الذي وقعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بالرياض «ولد ميتا كونه صدر من جهات ميتة».
واعتبر حميد عاصم، عضو وفد جماعة الحوثي في المفاوضات السياسية، في تصريح للأناضول، أن الاتفاق «لا يمثل إلا الشخصين اللذين قاما بتوقيعهما (نائب رئيس الحكومة اليمنية سالم الخنبشي وناصر الخبجي عضو رئاسة المجلس الانتقالي)».
وتابع عاصم الذي شارك كعضو في فريق الحوثيين بمشاورات ستوكهولم مع الحكومة اليمنية: «هو اتفاق يمثل شخصين فقط.. لا يمثل الشمال ولا يمثل الجنوب».
وأردف: «الآن قوات المرتزقة (وصف يطلقه الحوثيون على القوات الحكومية)، أصبحت لا تتحرك حتى على مستوى سلاح الرشاش إلا بتوجيهات القيادة السعودية».
وبخصوص مدى إمكانية تنفيذ الاتفاق، قال عاصم: «لن ينفذ هذا الاتفاق على الإطلاق لأنه ولد ميتا ولا يعني شيئا.. هو يعني بعض المحافظات فقط، وهذه المحافظات لن تنفذه لأن المعنيين بالتنفيذ غير راضين عنه».
ومضى قائلا: «لا يهمنا نحن هذا الاتفاق من قريب أو من بعيد، ولا نعيره أي اهتمام».
والثلاثاء، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا «اتفاق الرياض»، في مسعى لإنهاء الصراع بين الطرفين اللذين تقاتلت قواتهما، وتبادلتا السيطرة في محافظات جنوبية، بداية من أغسطس الماضي.
وجرت مراسم التوقيع في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد.
ويشمل الاتفاق بنودا رئيسية وملاحق للترتيبات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيرا، يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.
كما يضمن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي.