قررت الشركة المصرية للأدوية «إيبيكو»، الخميس، إغلاق مصانعها إداريا حتى زوال سبب الغلق، وذلك بدعوى دخول العاملين لديها في إضراب عن العمل.
وأصدر مجلس إدارة الشركة قراراً بالغلق الإداري لمصنعي الشركة «إيبيكو 1» و«إيبيكو 2» بمدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية، بعد فشل ممثلي وزارة القوى العاملة واتحاد العمال في فض الإضراب عن العمل.
وتمسك العمال بمطالبهم التي تتمثل في زيادة مرتباتهم المتراوحة بين 1800 جنيه و3000 جنيه، وصرف الأجر الإضافي المقرر قانوناً، والتأمين الصحي لأسر العاملين، والترقيات حسب الأقدمية، وتثبيت العمالة المؤقتة، وربط الحافز بالإنتاج والمرض، وتنظيم مواعيد العمل، وتوفير مواصلات للعاملين في مدينة منيا القمح بالشرقية.
وطالب العمال بزيادة مرتباتهم بقيمة ألف جنيه، بما يتناسب مع ارتفاعات الأسعار الأخيرة، إلا أن مطالبهم قوبلت بالرفض من قبل الإدارة، ما دفعهم إلى الاعتصام داخل المصنعين منذ يوم الإثنين الماضي.
وردت الإدارة على إضراب العمال باتخاذها قرار الغلق، ومنح العاملين إجازة لمدة أسبوع من دون أجر، بما يمهد لفصلهم تعسفياً، واستبدالهم بعاملين آخرين، بالرغم من السنوات الطويلة التي قضوها في العمل داخل الشركة.
وإيبيكو هي أول شركة للأدوية في مصر والشرق الأوسط تطبق قواعد التصنيع الجيد للدواء، وتتبع وزارة قطاع الأعمال العام (حكومية)، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1980 بمدينة العاشر من رمضان على مساحة 90 ألف متر، وهي سادس أكبر شركة من حيث حجم المبيعات في مصر، حسب تقرير المؤسسة العالمية للمعلومات والاستشارات الدوائية (IMS).