هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على مصر في حال قيامها بشراء طائرات «سوخوي-35» الروسية، وحثت وزير الدفاع المصري على التراجع عن الصفقة.
وقال وزير الخارجية الأميركي «مايك بومبيو» ووزير الدفاع «مارك إسبر» في رسالتهما لوزير الدفاع المصري «محمد زكي» الأربعاء الماضي، إن إبرام العقد سيعقّد مستقبل الدعم العسكري الأميركي لمصر ومساعدتها الأمنية، حسب صحيفة «وول ستريت جورنال».
وفي أبريل الماضي، توعد وزير الخارجية الأميركي «مايك بومبيو» مصر بعقوبات في حال شرائها هذه المقاتلات من روسيا، حيث قال أمام اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ: «لقد أوضحنا أنه في حال شراء هذه المنظومات، بموجب القانون سيتطلب هذا فرض عقوبات على النظام».
وأضاف بومبيو: «لقد تلقينا تطمينات من جانبهم أنهم يتفهمون ذلك، وأنا آمل بشدة ألا يقرروا المضي قدما في الحصول عليها».
وكانت صحيفة «كومرسانت» الروسية قد ذكرت في مارس الماضي أن روسيا ومصر وقعتا عقدا يقضي بتوريد أكثر من عشرين مقاتلة من طراز «سوخوي-35» وأسلحة قتال جوي إلى القاهرة، بمبلغ نحو ملياري دولار، مشيرة إلى أن توريد هذه المقاتلات إلى مصر قد يتم في الفترة ما بين عامي 2020 و2021.
ووفق «وول ستريت جورنال»، فقد طلبت مصر من إدارة ترامب مرارا تزويد القاهرة بنحو عشرين طائرة مقاتلة من طراز أف 35، لكن الإدارة الأميركية تفرض حظرا شاملا على مبيعات هذه المقاتلات في الشرق الأوسط باستثناء «الاحتلال».
ودأبت الولايات المتحدة على تهديد الدول الأخرى التي تريد شراء السلاح الروسي، بفرض عقوبات عليها بموجب قانون التصدي لأعداء أميركا الذي وقعه ترامب في أغسطس 2017، والذي يهدف لتشديد الضغط على موسكو.
وتوصف العلاقات المصرية الأميركية بالوثيقة والإستراتيجية، خاصة على المستوى العسكري، ومنذ توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال عام 1979، ظلت الولايات المتحدة تقدم لمصر مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا.
وتعد سوخوي-35 مقاتلة من الجيل الرابع، وذات مواصفات عالية يقودها طيار واحد، وتسمح مجموعة أجهزة على متنها بتنفيذ مهامها بدرجة عالية من الدقة، بحيث تستطيع تتبع ثلاثين هدفا، ومهاجمة ثمانية أهداف جوية في آن واحد أو هدفين أرضيين.