تحدثت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، عن حملة الاعتقالات الجديدة، التي طالت كتابا في السعودية خلال الأيام الماضية.

ونقلت الصحيفة في تقرير لأندرو إنغلاند، عن منظمة “إيه إل كيو أس تي” الحقوقية، قولها إن “السعودية ألقت القبض على ثمانية كتاب على الأقل في حملة جديدة على المعارضة في المملكة”.

وأوضحت المنظمة أن “الاعتقالات حدثت الأسبوع الماضي في الرياض وجدة وغيرها من المدن. وتضيف أن مسؤولين أمنيين سعوديين داهموا منازل كتاب وصادروا أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة”.

وبحسب فايننشال تايمز، فإن “الاعتقالات الجديدة جاءت بينما يسعى مسؤلون سعوديون لإصلاح صورة المملكة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي العام الماضي، الذي أدى إلى أسوأ أزمة دبلوماسية تواجهها المملكة منذ أعوام”.

وتابعت بأن “السعودية ضاعفت من جهودها لإصلاح صورتها مع مساعي ولي العهد محمد بن سلمان لطرح أسهم شركة النفظ “أرامكو” للتداول قصد جذب المستثمرين الأجانب”.

وبحسب التقرير، فإن “الاعتقالات الأخيرة تشير إلى أن الأمير الشاب لا يعتزم تخفيف القيود الخانقة على أية معارضة محتملة”.

فيما رأت منظمة “إيه أل كيو أس تي” أن “الموجة الأخيرة من الاعتقالات تمثل جولة جديدة في الحملة الموسعة على النشطاء والكتاب ومؤيدي الإصلاح، والمستمرة منذ أن أصبح محمد بن سلمان وليا للعهد”.

وركزت “فايننشال تايمز” على أحد المعتقلين وهو المدون فؤاد الفرحان، رجل الأعمال المختص في مجال التكنولوجيا، وكان قد احتجز مدة 173 يوما عام 2008 لأنه تضامن مع المعتقلين السياسين”.