حذرت دار الإفتاء، الأربعاء، من عواقب الوقوع في خطأ استخدام مصطلح «الإرهاب الإسلامي» في وسائل الإعلام والصحافة اليومية، مما يساهم في انتشار ظاهرة الإسلاموفويبا.
وأوضح مرصد «الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة»، التابع للدار، أن «استخدام وتوظيف المفهوم إعلاميا وأكاديميا ساهم في تشويه حقائق ومبادئ الإسلام، ويزيد من سعار الإسلاموفوبيا».
وأضاف التقرير أنه «تم توظيف المصطلح بشكل إعلامي وأكاديمي وأدبي بدرجة أكبر بعد أحداث 11 سبتمبر، ولصق تهم الإرهاب والعنف بالإسلام كدين».
وأكد أن المصطلح «تم استخدامه وتوظيفه لتنميط صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين بشكل عام، ورفض أي شكل من أشكال التعايش مع المسلمين في الغرب».
واستشهد تقرير المرصد بعديد من الدراسات الاستقصائية والأكاديمية التي تشير إلى أن الدافع الرئيسي لتلك الاعتداءات والنظرة السلبية للمسلمين، تعود إلى الإيمان بمصطلح «الإرهاب الإسلامي».
ولفت إلى أن التوظيف الإعلامي والأكاديمي للمصطلح «تحول لأداة ومبرر يستخدمه اليمين المتطرف في تبرير عنصريته وعنفه ضد المسلمين ومساجدهم في العواصم المختلفة».
وطالب المرصد بوثيقة إعلامية تعمل على منع وتجريم اتهام الأديان أيا كانت بالتطرف والإرهاب، واتباع الحيادية والمصداقية في توصيف الأحداث.