قال الرئيس الجزائري الجديد، «عبدالمجيد تبون»، الجمعة، إنه سيمد يديه للحراك من أجل حوار جاد يحقق مصلحة البلاد وحدها.
وأكد على أنه يريد العمل بعيدا عن الإقصاء وأنه يسعى إلى لم الشمل في الجزائر، وأن «مسار الانتخابات أعاد البلاد إلى سكة الشرعية».
جاء ذلك خلال أول كلمة له بعد فوزه بالانتخابات، كأول رئيس منتخب بعد استقالة «بوتفليقة» عن حكم البلاد.
وأضاف «تبون» أنه سيطوي صفحة الماضي، وأول أولوياته في توليه للحكم، ستكون إعادة الحق إلى المظلومين على يد «العصابة»، كما شدد على تمسكه بتنفيذ التزاماته للشباب.
وبخصوص عدم تهنئة الرئيس الفرنسي له بالمنصب الجديد، قال إنه لا يعنيه ذلك ولن يرد عليه.
وتابع الرئيس المحسوب على النظام السابق: «أنا متفتح تماما للحوار مع كل من له نية إطفاء نار الفتنة والتفرقة، ومستعد للحوار مع إخواني الأربعة إن كان لهم رغبة بذلك».
وجاء فوز «تبون» بنسبة 58.15 % من أصوات الناخبين، الذين بلغت نسبتهم إلى الذين لهم حق الانتخاب، نحو 40%.
وحصل الرئيس البالغ من العمر 74 عاما، على 4 ملايين و945 ألف و 116 صوت، يليه «عبد القادر بن قرينة» بنسبة 17,38 %، ثم «علي بن فليس» بنسبة 10.55%، وبعده المرشح الرابع «عز الدين ميهوبي» بنسبة 7,26%، بينما حل «عبد العزيز بلعيد» أخيرا بـ6.66%.
وتولى «تبون» عدة مناصب رسمية كبرى بالدولة كوزارات الجماعات المحلية، والثقافة والاتصال، والسكن والعمران، والتجارة، ثم رئيسا للوزراء لثلاثة أشهر بمنتصف العام 2017.
وتأتي الانتخابات الجزائرية وإعلان «تبون» رئيسا للبلاد، وسط حملة مقاطعة واسعة تزامنها مظاهرات حاشدة في الشوارع، منها ما اقتحم لجانا انتخابية ومزق أوراق الناخبين، احتجاجا على تولي العسكر لشؤون البلاد مع تصدر وجوه محسوبة على النظام السابق، للساحة السياسية.