أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بيانًا، السبت، دانت فيه «التصعيد تجاه ليبيا» بجميع الأشكال، وأكدت دعم الموقف المصري «للحفاظ على أمن المنطقة وسلامتها بأكملها».
وقال البيان إن الهيئة عقدت اجتماعًا طارئًا برئاسة شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، لمناقشة الأحداث الأخيرة التي تمر بها ليبيا، وأكدت على أن «أي تدخل خارجي على الأراضي الليبية هو “فساد في الأرض” ومفسدة لن تؤدي إلا إلى تعقيد الأوضاع في ليبيا وإراقة المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح البريئة».
ورفض البيان «منطق الوصاية الذي تدعيه بعض الدول الإقليمية على العالم العربي، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته»، وفق ما قالت هيئة كبار العلماء، مؤكدة أن حل مشكلات المنطقة «لا يمكن أن يكون إلا بإرادة داخلية بين الأشقاء».
وأضافت الهيئة أن هذا الموقف «ليس بجديد على مصر التي كانت ولا تزال سدًا منيعًا ضد العبث بأمن الشعوب العربية والإسلامية وسلامتها».
ودعا الأزهر «جميع الأشقاء الليبيين إلى تغليب صوت العقل والحكمة ورفض الاستقواء بالخارج، لما يمثله ذلك من تدمير لمستقبل ليبيا وتفتيت لوحدة ترابها، وتمزيق أواصر الأخوة بين أبنائها».