وأضاف: “متأسفون جدا. نعتذر لشعبنا وذوي الضحايا وجميع الأمم المتضررة”.
أعلنت هيئة الأركان الإيرانية، السبت، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت، إثر “خطأ بشري”، طائرة الركاب الأوكرانية لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حساسة”.
جاء ذلك في بيان نشرته الأركان الإيرانية وذكرت فيه تشكيل هيئة خبراء لبحث احتمال تأثير الخطوات العسكرية المتخذة عقب الهجوم الصاروخي على القاعدة العسكرية الأميركية في العراق، على سقوط الطائرة المنكوبة.
وقال البيان إن الجيش الإيراني كان في حالة تأهب قصوى للرد على التهديدات المحتملة في أعقاب تهديدات ترامب وجيشه بعد الهجوم على قاعدته بالعراق، والتحركات الاستثنائية في أجواء المنطقة.
وأوضح أن معلومات وصلت لقوات الدفاع عن تزايد تحليق المقاتلات الأميركية بالقرب من إيران وعن هجوم وشيك على المناطق الاستراتيجية في البلاد.
وأشار إلى أنه على إثر ذلك، التقطت شاشات الرادار الكثير من الأهداف، لافتًا أن نظام الدفاع الجوي الإيراني كان في حالة تحفز كبيرة.
وتابع: “في هذا الوضع الخطير وظروف الأزمة أقلعت طائرة الخطوط الأوكرانية برحلة رقم 752، من مطار الإمام الخميني. في لحظة استدارة الطائرة اقتربت من مقر عسكري حساس للحرس الثوري”.
وأضاف: “وفق ارتفاع الطائرة وشكل تحركها بدا وكأنها ستنفذ هجومًا عدائيًّا. في هذه الظروف تم استهداف الطائرة جراء خطأ بشري وعن غير قصد”.
واعتذر البيان من ذوي الضحايا مشيرًا إلى أنه ستتخذ الإجراءات القانونية بحق المسؤولين عن الحادث.
وفي ذات السياق، غرد الرئيس الإيراني حسن روحاني، عبر حسابه على تويتر، قائلا: “خلص تحقيق داخلي للقوات المسلحة إلى أن الصواريخ التي أطلقت للأسف بسبب خطأ بشري تسببت في الانهيار المروع للطائرة الأوكرانية ومقتل 176 من الأبرياء”.
وفي تغريدة نشرها وزير الخارجية الإيراني عبر تويتر، حمل جواد ظريف الولايات المتحدة مسؤولية إسقاط الطائرة. وقال: “إنه يوم حزين. النتيجة الأولية لتحقيق القوات المسلحة: خطأ بشري خلال الأزمة الناجمة عن مغامرة الولايات المتحدة، أدى إلى كارثة”.
والأربعاء، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينغ 737″؛ ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و63 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.